سؤال وجواب

سؤال عن مخاطر شبيه الجبنة وشبيه الحليب والقشطة؟

في ظل انتشار العديد من المنتجات الغذائية المماثلة للمنتجات الطبيعية، مثل “شبيه الجبنة”، و”شبيه الحليب”، و”شبيه القشطة”، أصبح من الضروري فهم المخاطر الصحية المرتبطة بهذه المنتجات ومدى تأثيرها على صحة المستهلك. تلجأ الكثير من الشركات المصنعة إلى إنتاج هذه البدائل لأسباب اقتصادية أو تجارية، مثل تقليل تكاليف التصنيع أو جعل المنتجات أكثر ثباتًا على الأرفف، ولكن هذه الفوائد تأتي غالبًا على حساب الجودة الغذائية والصحة العامة للمستهلك.

ما هو شبيه الجبنة والحليب والقشطة؟

“شبيه” الجبنة أو الحليب أو القشطة هو منتج تم تصميمه ليبدو، ويذوق، ويُستخدم بشكل يشبه المنتجات الأصلية، ولكن بمكونات مختلفة. هذه المكونات غالبًا ما تكون أقل تكلفة وتحتوي على إضافات صناعية، مثل الزيوت النباتية المهدرجة، والنشويات المعدلة، والمواد الحافظة، والألوان الاصطناعية، لتوفير طعم وقوام قريب من المنتج الأصلي.

لماذا يتم اللجوء لهذه المنتجات؟

تُصنع هذه المنتجات غالبًا لتحقيق فوائد اقتصادية، حيث تكون أقل تكلفة في الإنتاج، كما أنها قد تكون أكثر استقرارًا ولها مدة صلاحية أطول مقارنة بالمنتجات الطبيعية. يُمكن العثور على “شبيه” الجبنة والحليب والقشطة في العديد من المنتجات، مثل المخبوزات، والمشروبات، والمأكولات الجاهزة.

مخاطر شبيه الجبنة والحليب والقشطة على الصحة

1. احتواؤها على الدهون غير الصحية:

معظم المنتجات الشبيهة تحتوي على زيوت نباتية مهدرجة أو مشبعة، والتي تعتبر مصادر غير صحية للدهون. يمكن لهذه الدهون أن تزيد من مستويات الكوليسترول الضار في الجسم (LDL)، وتقلل من الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

2. انخفاض القيمة الغذائية:

المنتجات الشبيهة غالبًا ما تفتقر إلى العناصر الغذائية التي تتواجد في المنتجات الطبيعية. على سبيل المثال، شبيه الجبنة قد يحتوي على نسب أقل من البروتين والكالسيوم مقارنة بالجبنة الطبيعية. وكذلك الأمر بالنسبة للحليب والقشطة الشبيهة التي قد تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية.

3. الاحتواء على المواد المضافة والمواد الحافظة:

تعتمد المنتجات الشبيهة بشكل كبير على المواد المضافة، مثل المواد الحافظة، والمستحلبات، والألوان الاصطناعية، لتحسين الطعم والقوام وزيادة مدة الصلاحية. يمكن أن يكون لهذه المواد تأثيرات سلبية على الصحة، خاصة إذا تم استهلاكها بشكل مستمر، حيث قد ترتبط بعض هذه المواد بمشاكل صحية مثل الحساسية أو اضطرابات الجهاز الهضمي.

4. زيادة الوزن والإصابة بالسمنة:

تحتوي المنتجات الشبيهة على سعرات حرارية عالية بسبب احتوائها على الزيوت المهدرجة والسكر والنشويات. هذا قد يؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة في حال تم تناولها بشكل متكرر، مما يعزز خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

5. التأثير على الصحة العامة للأطفال:

في كثير من الأحيان، تكون المنتجات الشبيهة بالحليب والجبنة والقشطة جزءًا من وجبات الأطفال، ما قد يؤثر سلبًا على نموهم وتطورهم. يُعتبر تناول الأطعمة الطبيعية ضروريًا لضمان الحصول على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الأطفال، ولكن تناول المنتجات الشبيهة التي تفتقر لهذه العناصر قد يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية.

كيفية تجنب مخاطر المنتجات الشبيهة

1. قراءة المكونات بتمعن:

قبل شراء أي منتج، يجب قراءة المكونات والتأكد من أنه يحتوي على مواد طبيعية وقيم غذائية عالية. تجنب المنتجات التي تحتوي على زيوت نباتية مهدرجة، أو دهون مشبعة، أو كميات كبيرة من المواد المضافة.

2. اختيار المنتجات الطبيعية:

حاول دائمًا اختيار المنتجات الأصلية والطبيعية بدلاً من الشبيهة، حتى وإن كانت أسعارها أعلى. فالاستثمار في الأطعمة الطبيعية يضمن حصول الجسم على العناصر الغذائية الضرورية ويحمي من المخاطر الصحية.

3. تجنب الاستهلاك المفرط:

إذا اضطررت لاستخدام المنتجات الشبيهة، حاول الحد من استهلاكها بشكل كبير وتجنب تناولها بشكل يومي. قم بالبحث عن بدائل صحية تحتوي على مكونات طبيعية وخالية من المواد الحافظة.

4. استشارة أخصائي التغذية:

إذا كنت في حاجة إلى استبدال المنتجات الطبيعية لأسباب معينة (مثل الحساسية أو غيرها)، استشر أخصائي تغذية للحصول على نصائح حول البدائل الصحية التي تحتوي على قيمة غذائية عالية ولا تشكل مخاطر صحية.

بالرغم من أن المنتجات الشبيهة بالجبنة والحليب والقشطة قد تبدو خيارًا مريحًا واقتصاديًا، إلا أن استهلاكها المستمر قد يحمل مخاطر صحية على المدى الطويل. لذلك، من المهم توعية المستهلكين بأهمية اختيار المنتجات الطبيعية، وقراءة المكونات الغذائية بعناية، وتجنب استهلاك المنتجات الشبيهة بشكل مفرط. الصحة العامة تتطلب وعيًا وحرصًا على نوعية الطعام الذي نستهلكه يوميًا، وذلك لضمان حصول الجسم على العناصر الغذائية الضرورية والابتعاد عن المخاطر الصحية.

كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

WhatsApp chat