مقالات وقضايا

اليوم العالمي للقهوة

كل عام في الأول من أكتوبر، يحتفل العالم باليوم العالمي للقهوة، وهو تقليد بدأ رسميًا في عام 2015 كما أقرته المنظمة الدولية للقهوة، لكن الاحتفالات بهذا المشروب العالمي بدأت قبل ذلك بكثير. هذا اليوم يجمع عشاق القهوة من مختلف الثقافات للاحتفاء بمشروب له تاريخ طويل وعميق في التراث البشري.

تاريخ القهوة وانتشارها

تعود أصول القهوة إلى إثيوبيا حوالي القرن السادس الميلادي، حيث يُحكى أن راعي ماعز لاحظ تأثير حبوب القهوة على نشاط مواشيه. من هناك، انتشرت القهوة عبر الجزيرة العربية ومن ثم إلى بقية العالم، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافات المختلفة.

أهمية اليوم العالمي للقهوة

  • الاحتفال بالتراث: في دول كالمملكة العربية السعودية، القهوة ليست مجرد مشروب، بل هي رمز للضيافة والكرم، حيث تُعد القهوة السعودية جزءًا من التراث الثقافي الذي يتم الاحتفال به في هذا اليوم.
  • دعم مزارعي البن: يستغل هذا اليوم لزيادة الوعي بأوضاع مزارعي البن وتشجيع التجارة العادلة للقهوة، مما يساعد في تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.
  • الترويج للقهوة: تقوم العديد من المقاهي والشركات بتقديم عروض خاصة وأنواع جديدة من القهوة، مما يساهم في تعزيز ثقافة القهوة وابتكار طرق جديدة لتقديمها.

القهوة كعنصر اجتماعي

القهوة تجمع الناس، سواء في المنزل، المقاهي، أو في العمل. إنها تمثل لحظات الاستراحة، الحوار، والتفكير. في العديد من الثقافات، تقديم القهوة هو طقس من طقوس الضيافة، يعكس الاحترام والترحيب بالضيف.

اليوم العالمي للقهوة ليس مجرد احتفال بمشروب؛ إنه احتفاء بالتاريخ، الثقافة، والروابط الإنسانية التي تتكون حول فنجان من القهوة. إنه يوم يذكرنا بكيفية تحول حبة صغيرة إلى مشروب يوحد العالم في نكهة واحدة، متعددة المذاقات والتحضيرات، لكنها تحمل في طياتها قصص وحكايات من كل ركن من أركان المعمورة.

كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

WhatsApp chat