لقد مضت عشرة سنوات من ذكرى البيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعوده رعاه الله وحفظه، وولي عهده الأمين، صاخب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رعاه الله، إنها مناسبة هامة في المملكة العربية السعودية، حيث تجدد الشعب السعودي الولاء والانتماء لقيادته الحكيمة، وتُبرز هذه المناسبة العميقة التزام المواطنين بمسار التحديث والتطوير الذي تشهده المملكة، إن تاريخ البيعة بدأت عندما تولى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في يناير عام 2015 م بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله، وقد أُعلن عن الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد في شهر يونيو لعام 2017م، ما من شأنه مثل خطوة بارزة نحو تعزيز الجيل الشاب في قيادة البلاد، إن البيعة تعبر عن تأييد الشعب لقيادته وتجديد الثقة بين الحاكم والمحكوم، هذه الثقة تمثل الأساس الذي تقوم عليه العلاقة بين القيادة والشعب، وهي ضرورية لاستمرارية الاستقرار والنمو، كما تؤكد البيعة على التزام القيادة بالمضي قدمًا في تحقيق أهداف التنمية الشاملة وفق رؤية المملكة 2030، منذ بداية حكمه، قاد الملك سلمان وولي عهده سلسلة من الإصلاحات الجوهرية، التي شملت تحديثات اقتصادية واجتماعية بارزة، وتم تعزيز حقوق المرأة، وفتح الاقتصاد للاستثمار الأجنبي، وتنويع مصادر الدخل الوطني بعيدًا عن الاعتماد على النفط فقط، ولقد شهدت هذه الفترة إطلاق مشروعات كبرى مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر وغيرها من المشاريع البنية التحتية، إن من المقترحات والتوقعات القادمة لبلادنا الغالية ضرورة مواصلة العمل على تعزيز الحوكمة والشفافية في إدارة المشروعات الكبرى والتأكد من تحقيق أهدافها التنموية، كما يُعتبر تعزيز مشاركة الشباب في العملية السياسية والتنموية أمراً جوهرياً لضمان استمرارية التطوير والابتكار في المملكة، إن ذكرى البيعة تمثل لحظة تأمل وتقدير للمسار الذي تتبعه المملكة تحت قيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث تعكس عمق الروابط بين القيادة والشعب، وتؤكد على الالتزام المشترك بمستقبل مزدهر ومستقر للمملكة العربية السعودية للأجيال القادمة.
كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي