الحشيش، المعروف أيضًا بالماريجوانا أو القنب، هو واحد من أكثر المواد المخدرة استخدامًا حول العالم. على الرغم من بعض الفوائد الطبية المزعومة، يأتي استخدامه مع مجموعة متنوعة من المخاطر الصحية والنفسية التي يجب ألا تُغفل. سنتناول هنا بعضاً من هذه المخاطر:
1. الصحة العقلية
- الفصام والاضطرابات النفسية: هناك علاقة موثقة بين تعاطي الحشيش، خاصة في سن المراهقة، وزيادة خطر الإصابة بالفصام أو تفاقم أعراضه لدى الأشخاص المعرضين وراثيًا.
- الاكتئاب والقلق: الاستخدام المزمن للحشيش يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق، وقد يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات.
2. الصحة الجسدية
- مشاكل القلب: يمكن للحشيش أن يزيد من معدل ضربات القلب ويؤدي إلى اضطرابات في وظائف القلب، مما قد يزيد من خطر النوبات القلبية خصوصًا في الأفراد الأكبر سنًا أو من لديهم مشاكل قلبية مسبقة.
- مشاكل الجهاز التنفسي: تدخين الحشيش يشبه تدخين التبغ في كونه يمكن أن يسبب التهابات في الرئة، وزيادة في مخاطر الإصابة بأمراض الرئة مثل الالتهاب الرئوي وربما سرطان الرئة.
3. التأثير على الذاكرة والتعلم
- ضعف الذاكرة: الاستخدام المزمن يمكن أن يؤثر سلبًا على الذاكرة قصيرة المدى، والقدرة على التركيز والتعلم، وهذا يكون أكثر وضوحًا في المراهقين.
4. السلوك والمجتمع
- الإدمان: على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن الحشيش غير مسبب للإدمان، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد النفسي، وقد ينتج عنه متلازمة الانسحاب عند التوقف عن الاستخدام.
- الجريمة والسلوك العدواني: هناك دراسات تربط بين تعاطي الحشيش وزيادة في السلوك العدواني أو الميل نحو الجريمة، رغم أن هذا قد يتأثر بعوامل أخرى مثل البيئة والظروف الاجتماعية.
5. القيادة والحوادث
- تأثير القدرة على القيادة: الحشيش يؤثر على الحكم على الزمان والمسافة، مما يزيد من خطر وقوع الحوادث المرورية.
الخلاصة
بينما يتم النظر إلى الحشيش من قبل البعض كمادة ترفيهية غير ضارة نسبيًا، فإن الأدلة تشير إلى مجموعة واسعة من المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدامه، لا سيما عندما يبدأ استخدامه في سن مبكرة أو يستمر بشكل مزمن. من الضروري نشر الوعي حول هذه المخاطر لتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استخدام الحشيش.
كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي