لا يخفى على الجميع ان طلب العلم فريضة وأن العلم عدو الجهل ودواءه، قبل سنوات طويلة كان الإنسان يقطع الفيافي والصحاري والأودية الموحشة والمقفرة والحيوانات الضارية من اجل أن يحصل على معلومة قد يصل لها وقد لا يصل بسبب المشقة والتعب المضني وعدم توفر الموارد الكافية للعيش، لا كهرباء والا مواصلات ولا تقنية انما يذهب لوحده من اجل طلب العلم، اما في وقتنا الحاضر فإن المعلومة سهلة المنال من وفرة وسائل تعين على الوصول للمعلومة بكل يسر وسهولة تامة، عندما تستيقظ في الصباح الباكر وأولادك الصغار وبناتك من حولك يقومون بغسل وجوههم ويتناولون الأفطار في بداية الأمر ،بعدها يستخدمون أجهزة التواصل الإلكترونية من جوالات وكمبيوترات وتابلت واجهزة محمولة متنوعة وماركات معروفة وقنوات فضائية مجانية، عندها تستشعر نعمة الله سبحانه وفضله الواسع الوافر، منصة مدرستي فتحت الآفاق لتواكب عصر التكنولوجيا الحديثة، إن دور وزارة التعليم لا يكل ولا يمل بحيث لم تمنع جائحة كورونا طلب العلم والتعليم واهتمام ولاة الامر حفظهم الله بالطلاب والطالبات وعدم تعطيل مسيرة البذل والعطاء وكذلك دور وزارة التعليم وعلى رأسها معالي الوزير من اجل تحقيق الإستفادة القصوى للطلاب والطالبات لجميع المراحل التعليمية، اي نعمة وفضل من الله سبحانه، بينما تعيش بعض الدول على خط الفقر والإمكانيات المحدودة والتي قد لا يجد فيها ملايين من الأطفال ابسط حقوقهم من غذاء ودواء ومسكن وملبس ، في هذه اللحظة يعيش ملايين من المشردين بسبب الحروب والفيضانات والأوضاع الأقتصادية السيئة والمعدومة بينما نحن نعيش رغد العيش ونعيمه ، نسأل الله دوام النعمة والعافية، لقد استفاد ملايين من طلابنا وطالبتنا من هذه الخدمة الغير مسبوقة وتسهيل الحصول على المعلومات العلمية والثقافية والأثرائية بشكل كامل ومجاني والتي بدورها جعلت منظومة التعليم أكثر سلاسة ومتعة من ذي قبل ، علينا أن نستغل هذه النعمة ونستشعرها، وانت في بيتك أطفالك تحت عينيك بعيدين عن أشعة الشمس والزحام يتلقون العناية والاهتمام من الكوادر التعليمية من معلمين ومعلمات وطواقم إدارية مدربة ودعم فني على مدار الساعة، يجب أن نستشعر ذلك الأمر بكل جدية ونستغل الفرص المتاحة من سهولة الوصول للمعلومات والواجبات والمنصات التفاعلية وقاعات الاجتماع الإفتراضية ومقاطع الفيديو لننهل من العلم المزيد ونطمح للأفضل، الحمد لله اولاً واخيرا.
