مقالات وقضايا

اختار أقل الخسائر

الإنسان معرض في حياته للفلاح والخسارة والنجاح والفشل  والضعف والقوة والصحة والمرض والشباب والشيبة والفقر والغنى وهذا هو حال الدنيا المتقلبة، لا يبقى حالها على حال، ومن المستحيل دوام الحال، لا يدوم الا وجه الله سبحانه ، مالك الملك لا اله الا هو العلي القدير ، إنك عندما تتعرض لموقف في حياتك لا تجعل هذا الموقف أو الأمر هو نهاية المطاف، حاول أن تختار اقل الخسائر لك لا تستنزف المزيد وتتعب من حولك وتصدر لهم المشاكل بجهلك وقلة فهمك ، الكثير يحلم بثروة طائلة فتجده اما أن يكون بخيلاً شحيحاً على نفسه وعلى من حوله بسبب أنه يطمح الوصول والحصول على المزيد من الاموال التي يريد الوصول اليها وهذا من الخطأ والخسارة الكبيرة، فتجده لا ينفق على أهله أدنى متطلبات الحياة،  عندما لا تستمع بما اعطاك الله ووهبك من النعمة وتقديرها وتصونها  فأنت محروم وقد حرمت نفسك وعقدت من حولك بسبب قبضة يدك على المال وهذا أبسط مثال ، لابد لنا أن نستغل الذي بيدنا ونعيش اللحظة التي نعيشها ونستمتع بها قدر المستطاع، ولنعلم علم اليقين أن ما كل ما يتمناه المرء قد لا يدركه ، وكما هو معروف لدينا المثل المعروف،  تجري الرياح بما لا تشتهي السفن بمعنى ان الرياح سارية في طريقها ولا تتوقف عند سفينة أو تنتظرها وها هي حياتنا كذلك، الدنيا لا تقف عند احد ولا تنتظر أحدًا ابدا، عندما تمر  عليك مشكلة في حياتك  لا تجعلها اخي الكريم هي معضلتك او نهايتك والسبب أن حياتنا كلها تحديات في كل وقت وحين، لو وقفنا عند هذه المشكلة لتراكمت الكثير من المشاكل وأصبح ومع مرور الوقت أصبح من الصعب علاج وضعها فقد تتفاقم حتى تصبح قنبلة من الخسائر التي قد تنفجر في حياتك وتسبب لك الشلل العاطفي في علاقتك مع محيطك،  وتذكر انه دام يوجد ليل ونهار فمعناه يوجد عمل وجد واجتهاد وراحة وشقاء، بمعنى آخر التحديات يومية ولا بد من مكابدتها،  اذا وقعت في مشكلة تذكر أن من قبلك وقعوا فيها وتغلبوا عليها والضربات التي لا تكسر ظهرك تقويه، استفد من تجارب الآخرين ومن عرف عنهم الحكمة والروية وبعد النظر والصبر وحسن الاستماع بعد التوكل على الله سبحانه وفعل الأسباب.

 كتبه الأستاذ : ماجد عايد خلف العنزي

اترك رد

WhatsApp chat