التسويق هو أحد فنون البيع وذلك بعرض سلعة معينة سواءاً بشكل مباشر أو غير مباشر عبر عدة طرق وأساليب.
يحتاج التسويق الى مهارة في طريقة العرض لكي يتم تحقيق أهداف البيع على نطاق واسع وفق مجتمع معين وفئة محددة.
نجاح التسويق يعتمد بعد توفيق الله سبحانه على عدة مرتكزات ، منها مدى إحتياج المستهلك للسلعة والطلب عليها، كذلك جودة المنتج العالية من مواصفاتها ومكوناتها وكفائتها.
كلما توفرت السلعة في مكان ما وكثر الموردين لها والبائعين كلما احتجنا الى تسويق بشكل احترافي وتنافسي، من أجل كسر حاجز المنافسة.
من الأساليب التي تعزز للسلعة في بيعها بشكل افضل وأكبر هو استخدام المعززات المؤثرة سواءاً المباشرة أو الغير مباشرة.
انتشر لدينا في الآونة الأخيرة إحدى هذه الوسائل وهو ما يسمى التسويق عبر المشاهير الذين يستقطبون ملايين الناس من المشاهدين واستطاعوا بجدارة أن يقنعوا من حولهم لشراء المنتج ، بغض النظر عن جودته، يمتلك هؤلاء المشاهير أسلوب إقناع باهر ومثير لأحاسيس الآخرين ، فتجد الناس يصدقونهم ويتبعونهم في كل شيء.
هذا بدوره سبب موجة من الجدل المثار حول مدى مصداقية المشاهير في عرض المنتجات ، بالرغم من أنه يوجد وسائل تمكننا من معرفة الجودة من خلال المواصفات والمقاييس العالمية والتي تظهر لنا المنتج الذي تم عرضه سواءاً من عيوب ومميزات.
لعل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة تقوم على قدم وساق لوضع الأنظمة واللوائح المتعددة وكذلك خدمة المستهلك والتاجر على حد سواءاً وهي جهة محايدة ليس لها مصلحة في التسويق وغيره، بل هدفها هو الوصول الى المنتج وفق مواصفات ومقاييس لا يمكن تعديها أو التقليل منها.
المقترح الذي أود أن يرى النور قريباً وهو لائحة ضبط التسويق والتي من شأنها أن تعاقب كل من يقوم بتضليل المستهلك وإظهار المنتج بطريقة توهم بإمتيازات غير موجودة أصلاً أو التسويق عبر الأمور غير مقبولة ، وكذلك بطريقة أو أخرى بمعاقبته وفق عقوبات متدرجة بين الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ، إبتداءاً من الإنذار الخطي والعقوبات المالية بأنواعها.
عندما تكون هنالك عقوبات صارمة وضوابط محددة لعملية سير التسويق الصحيح فإن الغش والخداع والتمثيل سوف يندثر، بحيث يصبح لدينا منتجات ذات جودة عالية.
إن تكثيف نشر التوعية عبر وسائل التقنية الحديثة ومواكبة العصر له دور في التوعية بشكل أكبر ونطاق أوسع.
كتبه الاستاذ ماجد عايد العنزي
