مقالات وقضايا

الأجيال والتحطيم الحاصل 

لقد تعددت الأقوال في فترة الجيل ، أو الأجيال ، منهم من يقول أنها ثلاثة وثلاثين سنـ33ـة ، ومنهم من يقول أن الجيل من فترة عشرون الى ثلاثون سنة الفارقة، ولكن الجيل هو الفترة الماضية من نمط معيشة وحياة أفراد ذلك الجيل، إن ما يحصل  من تحطيم ،ومعركة فكرية بين الأجيال العديدة ، منهم من توفاه الله ومنهم ما زال على قيد الحياة ، جيل السبعينات وجيل الستينات وجيل الثمانينيات والتسعينيات وجيل الألفية ، كل هذه أجيال لاحقة ومتلاحقة وحاضرة وماضية ، إن الفكرة السلبية حول الأجيال أفكار تنتشر بين فئة محطمة من الناس وهي ،أن يقولون جيل الطيبين انتهى، أو جيل الأجداد أو جيل الراحة أو جيل الصبر، وغيرها من الأفكار الشاردة ،والسلبية ،والمشؤمة، والتي قد يكون فيها نوع محدد من الصحة، ولكن في الحقيقة هي أفكار سلبية أكثر من أنها واقعية، لأن هذه الأفكار تسببت في الفجوة بين الأجبال واختلاف وجهات النظر ، والتمسك بالماضي والحنين له والتوقف عند نقطة سابقة ، وفائته من الحياة، مما تسبب في تعطل الفكر، والعزلة لدى الكثير من الناس ، مما وجدوا صعوبة في التعايش مع هذا النمط في الحياة الراهنة، لكن لابد أن يكون هنالك وعي وثقافة عن فكرة الأجيال وكيفية التعايش معها، إن التعايش مع الأجيال ليس بالصعوبة بمكان، يكفي أن الإنسان يستطيع أن يتكيف في أي بيئة يريد العيش فيها ، إن عقولنا وارداتنا تغلب بعض القوى ، بل إنه يوجد في الإنسان قوى تمكنه من الصمود تحت أي ظرف من ظروف الحياة ، وذلك يجتمع ويتناغم مع مبدأ الفكر، والتقبل ،والإعتقاد، وهذه المحاور الثلاثة ضرورية في العيش بسلام وآمان والتأقلم مع الوقت الراهن، الإنسان في الحياة كل يوم يتعلم ويفهم ويتدرب ، لكن متى يقف الإنسان عند نقطة واحدة أو لا يستطيع التعايش مع الجيل الحالي، عندما لا يتقبل الفكرة بنفسها ، عندها يصبح منغلق ويجد صعوبة في ممارسة الحياة الراهنة ، يوجد من الأجيال أكثر قدماً ، لكن تجده يتعايش مع ظروف الحياة، بل إنك لا تشعر بالفارق بينك وبينه ، مهما كان الجيل ، بل إنني أعرف من جيل الستينات الماضية لكن تجد روحه وعقله وفكره معاك على الدوام ويأخذ ويعطي في النقاش أو حتى أسلوب الحياة العصرية، بل يشعرك أنه من هذا الجيل.

النصيحة النادرة،  أن لا نقف عند ماضي فنى وانتهى ، بل لابد أن نكمل مسيرة الحياة والتعلم والتدرب في كل وقت وحين و أن كل حياة الإنسان عبارة عن مواقف متعددة ومتنورة ، وجب عليه أن يتأقلم معها بالشكل الصحيح والفكر السليم.   

كتبه / ماجد عايد خلف العنزي  

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat