سوف نشهد خلال الأيام القليلة القادمة انطلاقة بداية العام الجديد وهذه الإنطلاقة ماهي إلا للإرتقاء بشباب وبنات الوطن بكل جد واجتهاد ومثابرة في طلب العلم والتحصيل العلمي والعملي ومحاربة الجهل والإنتظام والتنظيم والنظام والحرص على الوقت بكل يسر وسهولة، إننا في المملكة العربية السعودية شعباً وحكومةً حفظها الله وقيادة حكيمة تبذل الجهود المتواصلة لجعل السعودية في الصفوف العليا في العالم من حولنا واكتساب الخبرات واستغلال الفكر والأفكار بالشكل الصحيح والسليم ويكفي أننا في كل وقت يظهر لنا المبدعين والمبدعات والموهوبين والموهوبات في كل أنحاء المملكة ويتم دعمهم وتطوريهم عبر برامج رائدة في مجالاتهم واختصاصاتهم ، هذه الأيام سوف يسعى الطلاب والطالبات في كل مراحل التعليم للاستعداد لركوب قطار العلم والتعليم سواءاً المرحلة الإبتدائية والمتوسطة والثانوية ومن غير المراحل العليا من الكليات المتوسطة والجامعات والمعاهد العلمية ومراكز التدريب والقطاعات الخاصة لكافة التخصصات وذلك مقابل نيل الحياة الكريمة والسعي في اكتساب الرزق والعلم وتعلم ومحاربة الجهل، إنها صناعة الأجيال الصاعدة وشبابنا اليافع والنجيب والذي سوف يقود الدفه في معترك الحياة وتحدياتها وصعوباتها وكل ذلك يتم بمواجهة حقيقة ويحتاج إلى الصبر والتأني والدقة ، إن الرسالة التي سوف أهمس بها وأقوم بتوجيهها إلى كل ولي أمر سواءاً أب أو أم أو ولي شرعي أو قانوني أو مربي فاضل ، بأن لا تنتظر النتيجة بشكل مفاجئ بل يجب عليك أن تصبر لكي تنتظر النتيجة وبعض النتائج يحتاج إلى سنوات من التعب المضني والجهود والمستمرة والأهم من ذلك يجب إعطاء منح الفرصة لهذه الطاقة الملتهبة من أولادنا وبناتنا ومنحهم الثقة اللازمة لكي يستطيعوا شق دربهم بكل يسر وسهولة وإياكم التحطيم الذي يدمر كل شيء بل يجب أن يكون هنالك تشجيع وتفاؤل في كل وقت وحين، الحياة لابد لها من التحديات والصبر والتواصي فيما بينهم، لابد لنا أن نعيش الواقع الذي يناسبنا ويكون في حدود قدرتنا الحقيقية ويجب أن لا ندعي المثاليات أو الخوض في الصعاب وخير الأعمال الدائم منها وأقل الأعمال المنقطع، ولابد أن نأخذ الأمثلة والحكمة من حولنا ولعل الطبيعة أفضل مثال يحتذى به، إننا نأخذ من الصخور العبرة حيث أن الصخور مع السنين المستمرة للرياح عليها سوف تصبح منحوته بسبب استمرار الرياح عليها وكذلك الماء عندما ينزل قطره تليها قطره ماء على الصخرة سوف تتأثر الصخرة بسبب القطرات البسيطة! ولكن على مدار سنين طويلة وها هي حياتنا تحتاج وقت .
إن الناجحين في الحياة هم الصامتين الصابرين الذين يمتلكون روح التأني والمثابرة وعدم العجلة في أي شيء تجدهم متعلقين ومتوكلين على الله سبحانه ويسعون في طلب الرزق الحلال بكل رضا وطمأنينة وثقة.
إنكم أياها الأباء والأمهات تعتبرون مثال حي يحتذى به الأطفال وهم صغار يشاهدون ويلاحظون التصرفات التي تقومون بها وبناءاً عليه تتحول هذه الملاحظة والقدوة لمزيج من الأخلاقيات التي تنعكس على حياتهم بعد سنوات من التربية والمشاهدة والتقليد، فلابد لنا أن ننتبه للتربية الغير المباشرة والتي تعتبر أهم شيء في حياة الطفل بحيث أنه يقلد من حوله بكل اتقان سواءاً بالخير أو الشر لأنه يكتسب الأخلاقيات مما حوله ، ولكن يجب أن نتذكر أن المشيئة بيد الله سبحانه وكل ما سبق ماهي إلا أسباب والتوفيق والسداد بيد الخالق سبحانه فهو الهادي لسواء السبيل والطريق المستقيم، نسأل الله أن يجعل فلذات أكبادنا قرة عين لوالديهم على الدوام، إن هذه العبارات المختصرة ماهي إلا بعضاً من التوجيهات والنصائح والتي أنصح بها نفسي كبداية وأنصحكم بها ولمن أراد الخير، نسأل الله أن يكون القلم شاهداً لنا لا علينا.