مقالات وقضايا

 ‏الحج المخالف طريق للهلاك

‏إن الحاج أو الحاجة المخالفة للأنظمة والقوانين المعمول فيها بالمملكة العربية السعودية إذا خالفتها فإنك تعرض نفسك للتهلكة وهذا لا يقبله دين أو شرع، إن طاعة ولي الأمر واجبة محضة ولا يختلف عليها اثنان بل هي من أصول الجماعة والتمسك بها، عندما منعت حكومتنا الرشيده الحاج المخالف ليس بسبب منع الحج نفسه بل إنه من اجلك أيها الحاج أو الحاجة من أجل التنظيم والترتيب حرصاً على حياتك ولكي تقوم بتأدية المشاعر بكل يسر وسهولة، إنك عندما تحصل على تصريح للحج فإنك بذلك ‏سوف تقوم بتأدية شعائر وواجبات الحج وأركانه بكل يسر وسهولة وطمأنينة،اما خطورة الحج المخالف أو بدون تصريح تكون بالعشوائية التي يقوم بعمل خطواتها الحاج المخالف مما يعرضه لمخاطر كبيرة وعديدة أقلها التعرض لحرارة الجو بشكل مباشر لدرجة تصل فوق الخمسين درجة مئوية وهذا بحد ذاته يسبب ضربة شمسية تؤدي للوفاة المباشرة ،وأيضاً الطرق التي يسلكها الحاج بعيدة عن الخدمات والدعم الطبي مما يجعل فرصة حياته قليلة ويعرضه للأخطار من جفاف بسبب الحر وأيضاً عدم وجود المأوى وخطة السير التي تعتمدها الحكومة على حملات الحج النظامية، إذا أن الحكومة الرشيدة قامت بمنع الحجاج الخروج في أوقات الذروة والتي تتمثل بارتفاع درجات الحرارة من خلال التنسيق مع الحملات والجهات المختصة، اما المخالفين فإنهم بعيدين عن هذه التوجيهات والخطط مما يعرضهم بشكل مباشر لهذه المشاكل، إن الوفيات التي حصلت في حج هذا العام 1445هـ هي للحجاج المخالفين 100% وهذا دليل على عدم الوعي الكامل للتوجيهات والتعليمات الصادرة من الجهات الحكومية والأجهزة الطبية المساندة، إن المملكة العربية السعودية تبذل الغالي والنفيس في خدمة ضيوف الرحمن منذ الأزل وهذا يتضح من خلال الأرقام والخدمات المتكاملة والمتطوعين الذين قاموا بدورهم بشكل كامل، ‏يوجد الكثير من المغرضين والحاقدين والناعقين الذين يحاولون نشر الإشاعات المضللة والمغرضة والغير صحيحة في كل عام والتي تهدف إلى محاولة الإساءة إلى الجهود التي تقوم فيها بلادنا الغالية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وهذا لا يستغرب فهنالك مثل معروف (كثرة حسادك دليل على نجاحك)  إن الذين خرجوا في المقاطع المنتشرة في الآونة الاخيرة عبر منصة إكس وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة هي عبارة عن أناس لا يمثلون سوى أنهم مأجورين تم دفع لهم مبالغ زهيدة ‏وكذلك نوعية التصوير سيئة والأماكن غير صحيحة وبعضها خارج المملكة مما يدل على فشل هؤلاء الشرذمة القليلة والتي لا يمكن أن تصل لأهدافها لأنها غير صحيحة، ‏وإني أوجه رسالة إلى كل من قام لخدمة حجاج بيت الله العتيق لهذا العام الشكر والثناء والتقدير وأقول لهم أنكم كفيتم ووفيتم وبذلتم أقصى ما بوسعكم ومثلتم المملكة العربية السعودية بالصورة المشرفة والمشرقة والتي اعتدناها في كل عام ، ولا يمكن أن نستغرب ذلك الأمر فالكثير يريد خدمة حجاج بيت الله الحرام خدمة شرف، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يبارك في الجهود الكبيرة والعظيمة والتي تستحق الثناء والشكر في كل وقت وحين.

كتبه / ماجد عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat