التدخين يعتبر من العادات السيئة والغير صحيحة والتي تؤثر على صحة الإنسان باتفاق جميع الأطباء والتي بدورها أثبتت أن التدخين غير مفيد نهائياً، هنالك الكثير من الأمراض التي سببها الرئيسي التدخين وكذلك الكثير من الأمور المتعلقة بالصحة يعود سببها عادة التدخين، من أبرز واهم هذه الأمراض وأخطرها السرطان عافانا الله وإياكم خصوصناً سرطان الحنجرة وسرطان الرئة ومشاكل وأمراض الأوعية الدموية والقلب والشرايين والأمراض المزمنة خصوصاً ارتفاع ضغط الدم و الأمراض التناسلية من ضعف الجنسي والمشاكل الجلدية والتأثير على أجهزة التنفس و حاسة الذوق والشكل وكذلك النظر ومن غير شحوب البشرة واسمرارها وهنالك الكثير من التأثيرات والتي أثبتتها الدراسات العلمية والمختبرات الصحية والبحثية وفق أدلة دامغة ولا تدع مجالاً للشك أو حتى الريبة هذا من الناحية الطبية أما من الناحية الشرعية فإن التدخين محرم شرعاً ولا يجوز لما له من اضرار عظيمة وأخطار عديدة أقلها إضاعة المال والتبذير ومن غير أنه يتسبب بالتهلكه والموت وهذا بحد ذاته جريمة توجب العقوبة في الآخرة من قتل النفس التي أمرنا الله سبحانه أن نحافظ عليها ونصونها وذلك بفعل الأسباب بعد التوكل على الله سبحانه ولكي لا يحاسبنا على تقصيرنا في حماية هذه الأجساد والعناية بها ، عندما تسأل مدخن لماذا لا تترك الدخان فيقول إنني مبتلى أو أنني لا يمكن أن أتركه بأي حال من الأحوال فهو للتنفيس عن نفسي والطاقة الكامنة لدي ، وأنا أقول أن الكثير من المدخنين يترك عادة التدخين المضرة بعد وقوع الواقعة من خلال حدوث صدمة صحية في أي وقت وقد تكون قاتلة، منها الأزمات القلبية والتي تسبب تدخل عاجل للطب بإجراء عملية قلب مفتوح وتركيب دعامات عندها تكون هنا المصيبة وذلك بفقدك جزاءاً كبيراً من طاقتك وحيويتك السابقة عندها تترك التدخين بعد أن يفتك بك، أيضاً عند حدوث التهاب رئوي حاد يدخلك من خلاله العناية المركزة لأشهر طويلة وترى من خلالها الموت المحتوم والحالة النفسية الصعبة، لابد أن نسأل أنفسنا هل نترك التدخين بعد الدمار الذي حل بأجسامنا؟! أو أننا نبدأ من الآن بمقاطعة التدخين وتركه محافظة على ما تبقى من قوتنا وطاقتنا؟! الجواب بلا نزاع الترك أولى لعادة التدخين والتي لم يثبت لها أي فائدة تذكر بحيث أن التدخين لا يحتوي على فيتامينات ولا يحتوي على أي شيء يعود للنفع بل إنه يحتوي على مركبات سامة وخطيرة بدرجة كبيرة، إن التبغ يحتوي على ألاف المواد السامة منها القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون والزرنيخ وعناصر مشعة ورصاص وغاز الأمونيا وغيرها الكثير من المواد الخطيرة التي يصعب حصرها، إن قرارك بين يديك من عزيمة وإصرار ولا تنتظر حتى تقع المصيبة والتي سببها التدخين ، وكذلك أوصي غير المدخنين عدم الجلوس في أماكن التدخين لأن الضرر سوف يصلهم بلا منازع مثلهم مثل المدخن تماماً وهذا يعتبر تدخين سلبي ويضر بالصحة مثله مثل المدخن العادي، لابد أيها المدخن أن تجد البديل عن التدخين بإشغال نفسك إما بالرياضة أو العمل وأيضاً البعد كل البعد عن رفقاء السوء المدخنين واستبدالهم بأشخاص غير مدخنين وهذا بحد ذاته سوف يعزز لديك الطاقة الإيجابية ويقوم بتشجيعك في ترك هذه العادة الضارة والغير نافعه، إنك عندما تترك التدخين سوف ترى الحياة وتستمع بحواسك بكل راحة ، سوف يعود لك الشم والذوق بشكل طبيعي، رسالتي الآخيرة إننا كلما نتقدم بالعمر سوف تضعف لدينا الأجهزة والأعضاء الداخلية وهذه طبيعة الحياة وقانونها الرباني فإذا كنت تدخن فسوف يتضاعف لديك الضعف أضعاف أقرانك الآخرين الغير مدخنين وبالنهاية القرار بيديك أما الإستسلام للتدخين وانتظار وقوع الواقعة أو الحفاظ على هذا الجسد الذي منحك الله أياه لإعمار الأرض.
كتبه/ ماجد عايد خلف العنزي