مقالات وقضايا

 التزام وزارة التعليم بالشفافية والمصداقية

إن وزارة التعليم وما تقوم به من جهود عظيمة وحثيثة ومستمرة في تطوير وتطور التعليم في مختلف مجالات العلم في كل وحين ، إن هذه الجهود لا تتوقف لحد معين بل هي تواكب العصر الحديث والتحديات التي تواجهها وتسهيل كافة العقبات التي تقف أمامها، وآخر هذه القرارات المضيئة إلزام وزارة التعليم جميع المدارس الأهلية والعالمية والخاصة وذلك بنشر الرسوم الدراسية مما يجعل هذه الخطوة والمبادرة تدل على مبدأ الشفافية ومدى متابعة سير الخطط التعليمية المختلفة وذلك من خلال وضع رابطاً للإستعلام عن هذه الرسوم والتكلفة الفعلية للعام الحالي ١٤٤٦هـ وهذا بدوره سوف يجعل الخيارات متاحة لولي الأمر من ناحية السعر والمقارنة بين المدارس التي يرغب أن يلحق ابنه أو ابنته وذلك وفق التسعيرة والتكلفة التي تناسبه وتناسب دخله المالي وأيضاً سوف يكون هنالك منافسة في المدارس فيما بينهم في تقديم أفضل الأسعار والرسوم وذلك من غير معرفة التكلفة الفعلية للرسوم الدراسية تحت إشراف وزارة التعليم، إن الأعمال التي تقوم بها وزارة التعليم ليست مستغربة بل هي جديرة بالشكر والثناء والتقدير ويرجع ذلك السبب إلى الرسالة التي تريد إيصالها وزارة التعليم للجميع بأنها تؤدي رسالة لشعبها الوفي عبر تسهيل وتذليل الصعاب ومحاربة الجهل ونشر العلم والتعلم والتدريب والتطوير  لما له من أهمية بالغة، إن التعليم مهم للإنسان لما وهبه الله من العقل والفكر الذي ميزه عن سائر المخلوقات، إن أهمية العلم ماسة وضرورة لا يمكن الإستغناء عنها في حياة الإنسان وكذلك يعتبر العلم والتعلم غذاء للعقل والفكر، إن أحد ركائز وأسس النهضة الإنسانية في شتى مجالات الحياة هو تلقي التعلم والعلم ولأن الإنسان هو أحد اللبنات الأساسية في بناء المجتمع وكلما كانت اللبنة قوية كان التماسك في المجتمع أكبر وأقوى ويصبح الفرد منتجاً لنفسه ومفيداً لمن هم حوله ويصبح يعتمد بعد الله سبحانه على قدراته وما أكتسبه من مهارات علمية وعملية تفيده بطلب الرزق والحياة الكريمة بعكس الكسل والتهاون والجهل والذي بدوره يصبح الفرد بلا فائدة ويكفي قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقا إلى الجنة).

إن الأمم والحضارات تتنافس فيما بينهم بالعلم والتقدم العلمي والحضاري والتحديات والتسارع وكذلك الحرص على العقلية البشرية واستثمارها على نحو الإيجابي وتجنيد ذوي العقول المتميزة والقدرات الخارقة في التطوير والتطور المستمر في الحياة، حيث يتضح ذلك من خلال ما تقدمه وزارة التعليم لفئة الموهوبين مثلاً من الطلاب أو الطالبات من برامج تناسب قدراتهم ومهاراتهم في تلقي العلم والمناهج العلمية التي تناسب قدراتهم الفوق عادية، حيث إذا استمرت الوزارة بهذا النمط والطريقة التي تقوم على أساسها فسوف نشهد خلال الفترة القادمة الكثير من الإنجازات الغير مسبوقة في ساحة التعليم في كافة مراحلها.

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat