مقالات وقضايا

مخاطر وعواقب التفكير السلبي

التفكير السلبي والتشاؤم منتشر بين الكثيرين من الناس سواءاً الذكور أو الإناث ولا يعلمون أن المخاطر والعواقب الكبيرة والخطيرة التي تهدد قدراتك خصوصاً إذا تم اتخاذ التفكير السلبي منهج في الحياة بحيث تظهر النتائج الكارثية خلال أعوام من الإستمرار على هذه الطريقة الخاطئة والنمط السلبي الغير صحيح، إن التفكير السلبي المتكرر سوف يضعف الثقة بالنفس وتصبح مهزوزة أمام تحديات الحياة وصعوباتها الكثيرة ومسؤولياتها الكبيرة وكذلك يبث روح الكسل مما يؤدي للعجز الدائم والقضاء على حقيقتك وتدمير مواهبك و قدراتك ومهاراتك مما يسبب ضعف الشخصية واهتزازها بشكل كامل ، إن من أسباب التشاؤم هو ضعف العقيدة والإيمان وكذلك عدم الصبر وعدم اتباع طريق العلم والعمل بالشكل الدائم وطلب استعجال النتيجة هو وقود السلبية في حياتنا اليومية والتكرار والمحاولة سوف يوصلك لمراد وكما قيل في المثل المعروف التكرار يعلم الشطار، إن أعظم ما يدمر الحياة هم رفقاء السوء السلبيين الذين يريدون القضاء عليك بأي شكل كان والمصيبة أنهم يلبسون ثياب الطهارة المخادعة والحقيقة أن تحت هذه الثياب هو الكذب والخداع والمكر والخيانة والجبن، يجب عليك تجنبهم واختيار أصدقاء التفاؤل والنجاح بل إبحث عن المشجعين الذين يشعلون فتيل الطاقة الكامنة لديك، لابد أن نتذكر أن الإنسان ماهو إلا طاقة مفعمة بالقدرة والملكة والفكر والعقل الذي منحه الله أياها وإياك أن تفرط بتلك المنحة والهبة التي وهبك الله أياها، من المخاطر التي تسببها السلبية هي الأمراض النفسية وهي على سبيل الحصر من التوتر والقلق والإحباط والإكتئاب ، لقد أثبتت إحدى الدراسات لتقرير تم نشره من قبل إحدى المواقع الأجنبية وهو موقع (بور أوف بوزيتيفيتي) والذي توصل إلى أنه على المدى الطويل من التفكير السلبي يؤدي لنتائج خطيرة تهدد جهاز المناعة ووجدوا أن التأثير يؤثر على البنية العقلية نفسها وتغييرات تتعلق بالذاكرة والعاطفة مما يؤثر سلباً على منظومة الحياة بأكمالها ، ولعل لنا قدوة حسنة في أفعال وأقوال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويكفي تفاؤله في أحلك الظروف وأصعبها، يقول المصطفى عليه الصلاة وأتم التسليم في الحديث الصحيح (إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها) فلكم أن تتخيلوا قيام الساعة الأمر العظيم والخطير والمهم في حياة الإنسان بل إنه في أغلب العقائد الدينية والتحذير من هول الموقف العظيم وبالرغم من ذلك اذا قامت القيامة ويوجد مجال أن تغرس فسيلة فلتفعل وهذا بحد ذاته دليل دامغ وواضح بأن يكون الإنسان متفائلاً في حياته على الدوام وفي كل الظروف التي سوف تمر عليه ولأهمية العمل وعدم الإستسلام للظروف مهما كان السبب والظرف بل يجب أن يحاول ويستمر بالمحاولات مع عدم الإستعجال نهائياً على الحصول للنتيجة المرجوة إن المطلوب منا الرضا والقناعة فهي كنز لا يفنى أبداً.

كتبه/ ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat