إن فيلم حياة الماعز ماهو إلا حيلة عاجز وإساءة لأهل البادية في العالم العربي بشكل عام بل إنه يشوه سمعة أهالي البادية الأصيلة، هي حرب إعلامية قذرة هدفها تشويه السمعة وتدميرها وإظهار جانب ليس موجود بالأصل، إن الإعلام هو سلاح هذا العصر ولديه القدرة العجيبة على تغيير الحقائق وتحويلها لأهداف خفية للوصول إلى المبتغى لإيصال فكرة غير حقيقية وليست واقعية، إن العالم من حولنا يوجد فيه ظلم ولكن لا يصل لمثل ما وصل له هذا الفيلم والذي هدفه تهييج الشعوب وأيضاً اللعب على وتر العاطفة لكي يوقظ من خلاله لدى عامة الناس في جميع العالم روح الحقد وأخذ الفكرة عن أهالي البادية العرب سواءاً في المملكة العربية السعودية أو بادية الخليج العربي بأنهم ظالمين ومعاملتهم سيئة للعمالة الوافدة والتي تعمل في مجال الرعي بينما حقيقة العمالة التي تعمل في السعودية لديهم حقوق وفق قوة النظام ، يجب أن يعلم العالم من حولنا أن المملكة العربية السعودية بسيادتها لديها أنظمة وقوانين في شتى المجالات فمن هذه الأنظمة التي تحمي حقوق العمال هو نظام العمل والعمال وبرنامج حماية العمال والأجور وكذلك الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وكذلك على رأس تلك الأنظمة نظام الكفالة والتي تهدف إلى أن أي عامل منزلي يكون تحت مسؤولية الكفيل وهذا النظام يجعل المسؤولية على الكفيل بحكم أنه المستفيد والمباشر وأنه هو المحاسب الأول عن المكفول لكافة حقوقه من راتبه الشهري والإجازات وغيرها من حقوق العامل وضبط العلاقة بين الكفيل والمكفول وفق إطار محدد ومعين، لقد تم إنشاء المحاكم العمالية ولجان التسوية العمالية من أجل حفظ الحقوق للعمالة وأيضاً يكفي أن العامل لديه استقلالية لحفظ حقوقه من نظام ابشر الخاص به ، بل إنه لا أحد يستطيع منع العامل للتواصل مع أي جهة كانت كذلك يتوفر في المحاكم العمالية مترجمين لجميع اللغات العمالة من أجل أن يتم فهم شكواهم بحالة رفعها أو تقديمها، إنني من هذا المنبر الإعلامي أنشاد الإعلاميين والمنتجين لصالات السينما إنتاج فيلم يتكلم عن كيفية حفظ حقوق العمالة والخطوات التي يتخذها بحالة وقوع الظلم عليه وكيف يتم إنصافه ويأخذ حقه ، والعنوان المقترح للفيلم (حياة الراعي العصرية) والذي يعكس تطور الحياة البدوية وقدرتها على التكيف مع العصر الحديث من خلال استعمال الهاتف الذكي أو جهاز لوحي و يجسد فيه حياتهم في السعودية، لابد لنا من ننشر هذه الثقافة خصوصاً للعالم الخارجي إنه يكفي أن أي عامل من أي جنسية قادم من بلده الى السعودية يكون لديه عقد عمل وهذا بحد ذاته دليل دامغ وقاهر لفيلم لحياة الماعز وغيره من طرق الأعلام الضال المضلل ، لابد لنا من نشر ثقافة قوة القانون في بلادنا الغالية لكي تتضح الحقيقة ويكفي أن المملكة العربية السعودية وصلت سنوات ضوئية لتطور أنظمتها وفق الذكاء الصناعي وسهولة طريقة الوصول والحصول على كافة الإجراءات بضغطة زر وأنت في أي مكان في أرجاء وطننا الغالي، إن فيلم حياة الماعز دليل على العجز في محتواه فلقد تعدت السعودية سنوات ضوئية في تطوير وتطور أنظمتها إن رعاة الأغنام والأبل أصبح لديهم كافة وسائل الأتصال وهم في وسط الربع الخالي يمكنهم التواصل مع أي جهة كانت، ويكفي أننا في كل فترة تظهر لنا نماذج مشرفة من أفراد مجتمعنا العريق من تكريم العمالة والبعض قد أكمل أربعون سنة والبعض الآخر خمسون سنة بل إن البعض منهم ممتد الأجيال والده وأبناءه وبناته وأحفاده ولدوا في كنف وظل ورعاية حكومتنا الرشيدة، فأين أنت أيها الماعز فلن تتعدى حظيرة المواشي نفسها ويا حيلت العاجز.
كتبه/ ماجد عايد خلف العنزي