يُعتبر الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، من أبرز قادة المملكة العربية السعودية الذين تركوا بصمات واضحة على مسار نهضة البلاد وتطورها. وقد عُرف بحكمته ورؤيته العميقة لمستقبل المملكة، إضافةً إلى مواقفه الشجاعة تجاه القضايا المحلية والإقليمية والدولية. ترك الملك فهد العديد من الأقوال التي تعكس فكره، واهتمامه بمصلحة شعبه وأمته، ورغبته في الحفاظ على القيم الإسلامية والوطنية. وفيما يلي بعض الأقوال التي تُجسد مبادئه وتوجهاته.
1. الوطنية وحب الوطن
كان الملك فهد دائمًا يحرص على تعزيز مشاعر الوطنية والاعتزاز بالمملكة بين أبناء شعبه، وقال في أحد أقواله الشهيرة:
“إن خدمة الشعب السعودي والحرص على مصالحه وتوفير الحياة الكريمة له، هي هدفنا الأول وغايتنا العظمى.”
ويُظهر هذا القول مدى اهتمامه براحة المواطن السعودي وتوفير كل ما يحتاجه لضمان حياة مستقرة وكريمة، كما يعكس مدى تفانيه في خدمة الشعب والعمل على رفاهيته.
2. الحفاظ على مبادئ الشريعة الإسلامية
كان الملك فهد يؤمن بأهمية الحفاظ على هوية المملكة المستمدة من الشريعة الإسلامية، وقد قال في هذا الشأن:
“إن كتاب الله وسنة نبيه هما المصدران الرئيسيان لنهج المملكة، ولن نحيد عنهما مهما كانت الظروف.”
وهذا يُشير إلى حرصه الدائم على الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي في جميع شؤون الحياة، والعمل على جعل القرآن والسنة أساسًا لجميع التشريعات والقوانين في المملكة.
3. التضامن العربي والإسلامي
اشتهر الملك فهد بمواقفه الواضحة تجاه القضايا العربية والإسلامية، وقد دعا دائمًا إلى تعزيز التضامن والوحدة بين الدول العربية والإسلامية، حيث قال:
“إننا نعتبر كل بلد عربي وإسلامي جزءًا منا، وإن المملكة دائمًا ستقف مع قضايا الأمة بكل ما تملك من قوة وإمكانات.”
وهذا يوضح مدى التزام المملكة بقيادة الملك فهد بدعم القضايا العربية والإسلامية، والعمل على تحقيق الوحدة والتضامن بين شعوبها.
4. السلام والتنمية
كان الملك فهد يؤمن بأن السلام والاستقرار هما الأساس لتحقيق التنمية والتقدم، واهتم بالعمل على دعم السلام على المستوى الإقليمي والدولي. وفي أحد أقواله الشهيرة، قال:
“إن السلام هو هدفنا، والتعاون هو سبيلنا لتحقيق التطور والازدهار.”
يُظهر هذا القول رغبته في تعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم، وذلك إيمانًا منه بأن السلام هو المفتاح لتحقيق التقدم والازدهار لكل الشعوب.
5. قوة الوطن في وحدته
أكّد الملك فهد على أهمية الوحدة الوطنية وترابط الشعب السعودي كونه أحد أهم عوامل القوة، حيث قال:
“إن وطننا قوي بوحدته، وعزيز بأبنائه، وراسخ بقيمه.”
يُظهر هذا القول حرصه على تعزيز اللحمة الوطنية بين جميع أطياف المجتمع السعودي، وإيمانه بأهمية تماسك الشعب في وجه التحديات التي تواجه المملكة.
6. التعليم وبناء الأجيال
كان للملك فهد نظرة بعيدة المدى لأهمية التعليم ودوره في بناء مستقبل المملكة، وقد صرّح في إحدى المناسبات قائلاً:
“إن التعليم هو الأساس الذي تبنى عليه الأمم، وهو الاستثمار الأمثل في بناء مستقبل مشرق للوطن وأبنائه.”
يوضح هذا مدى اهتمامه بتطوير التعليم، حيث عمل على توفير بيئة تعليمية متكاملة تتيح لأبناء المملكة فرص التعلم والابتكار، إيمانًا منه بأن التعليم هو الطريق لتحقيق التقدم.
أقوال الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، تعكس شخصيته القيادية ورؤيته الثاقبة لتطوير المملكة والحفاظ على مكانتها الإقليمية والدولية. كانت كلماته دائمًا حافزًا للعمل والعطاء، ومصدر إلهام للأجيال القادمة. واستمر في تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، ودعم الوحدة والتضامن بين الشعوب العربية والإسلامية، كما حرص على رفاهية المواطن السعودي وبناء مستقبل مشرق من خلال التعليم والسلام والتنمية.
رحم الله الملك فهد، وجزاه خير الجزاء على جهوده في خدمة
كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي