الزلزال والصهارة والبركان والتجوية والتعرية والترسيب: دورة الطبيعة وأثرها على سطح الأرض
1. الزلزال:
الزلزال هو اهتزاز مفاجئ لسطح الأرض ناتج عن حركة الصفائح التكتونية أو نشاط بركاني. تحدث الزلازل عندما تتراكم الضغوط في الصخور ثم تنفجر فجأة، مما يؤدي إلى إطلاق طاقة كبيرة. الزلازل يمكن أن تسبب تغييرات كبيرة في سطح الأرض، مثل تكوين شقوق أو انهيارات أرضية.
2. الصهارة والبركان:
الصهارة هي الصخور المنصهرة التي تتكون في باطن الأرض بسبب درجات الحرارة العالية والضغط. عندما تندفع الصهارة نحو السطح من خلال الشقوق في القشرة الأرضية، تتكون البراكين. البركان يطلق الصهارة على شكل لافا، إضافة إلى الغازات والرماد البركاني. مع مرور الوقت، تبني الثورات البركانية تضاريس جديدة مثل الجبال البركانية أو الجزر.
3. التجوية:
التجوية هي العملية التي تؤدي إلى تفتت الصخور وتغيير خصائصها بسبب العوامل الجوية مثل الرياح والمياه ودرجات الحرارة. يمكن أن تكون التجوية ميكانيكية، مثل تشقق الصخور بسبب تجمد الماء، أو كيميائية، مثل تفاعل المعادن في الصخور مع المياه الحمضية.
4. التعرية:
التعرية هي عملية نقل المواد المتفتتة من الصخور بفعل العوامل الطبيعية مثل الرياح والمياه والجليد. تعمل التعرية على تغيير ملامح الأرض من خلال نقل التربة والصخور من مكان إلى آخر، مما يساهم في تشكيل التضاريس المختلفة.
5. الترسيب:
بعد عملية التعرية، تنتقل المواد المفتتة إلى مناطق منخفضة وتترسب هناك بفعل الجاذبية. هذه العملية تُعرف بالترسيب، حيث تتجمع الرمال والطين والحصى في قيعان الأنهار أو البحيرات أو السواحل. على المدى الطويل، تتماسك هذه المواد لتُشكل الصخور الرسوبية.
دور هذه العمليات في تشكيل سطح الأرض:
تعمل العمليات السابقة معًا في دورة متكاملة لتشكيل سطح الأرض. الزلازل والبراكين تسهم في تكوين التضاريس الجديدة، بينما التجوية والتعرية تنحت هذه التضاريس بمرور الزمن. أما الترسيب، فيساهم في تكوين تضاريس جديدة من المواد المنقولة.
بهذه الطريقة، يستمر سطح الأرض في التغير والتجدد، مما يعكس توازنًا ديناميكيًا رائعًا في الطبيعة.
نسقه وأعده الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي