مقالات وقضايا

‏فضل الأذكار عند ابن القيم الجوزيه يرحمه الله

ابن القيم الجوزية، الذي يعرف بشكل كامل باسم شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي الحنبلي، كان عالمًا إسلاميًا بارزًا في القرن الرابع عشر. وُلد في 7 صفر 691هـ، الموافق لـ 29 يناير 1292م، في قرية قريبة من دمشق. ابن القيم توفي في دمشق في 15 سبتمبر 1350م، الموافق 13 رجب 751هـ، ودُفن بجانب والده في مقبرة الباب الصغير بدمشق.

ابن القيم كان تلميذًا ومريدًا مخلصًا لابن تيمية، واشتهر بتفسيراته العميقة وأعماله الفقهية والتصوفية التي تناول فيها مواضيع متعددة تشمل العقيدة، الفقه، الأخلاق، والتصوف. اشتهر بكتاباته التي تعكس بعمق تأملاته الروحية وفهمه الشامل للدين الإسلامي، مما جعله م

ابن القيم الجوزية، أحد أبرز علماء الإسلام في العصور الوسطى، قدم إسهامات بارزة في العديد من المجالات الدينية، ومنها تأكيده على أهمية الأذكار في حياة المسلم. في كتاباته، خاصة في كتابه المعروف “الوابل الصيب من الكلم الطيب”، يستعرض ابن القيم فضائل الأذكار وتأثيرها الروحي والنفسي على الفرد.

أهمية الأذكار عند ابن القيم

1. التقرب إلى الله: يشير ابن القيم إلى أن الأذكار طريقة للتقرب من الله وتعميق العلاقة معه، حيث تعتبر وسيلة للدعاء والتأمل الروحي الذي يقوي الإيمان.

2. الحماية الروحية: يرى ابن القيم أن الأذكار توفر درعًا روحيًا ضد الوساوس والشياطين، فهي تساعد المسلم على البقاء في حالة ذكر ووعي وبعد عن المعاصي.

3. السكينة والطمأنينة: الأذكار تجلب السكينة والطمأنينة للقلب، مما يساعد على تخفيف القلق والتوتر النفسي، فهي تذكر الإنسان بالرحمة والرعاية الإلهية.

4. التأثير الإيجابي على السلوك: الاستمرار في ذكر الله يجعل الإنسان أكثر وعيًا بأفعاله وأقواله، وبالتالي يحرص أكثر على اتباع السلوكيات الإسلامية الصحيحة.

الأحداث المهمة المتعلقة بالأذكار

ابن القيم يناقش في كتبه كيف أن النبي محمد ﷺ كان يحث على الإكثار من الذكر، خاصة في الأوقات والأماكن التي يرجى فيها قبول الدعاء مثل يوم الجمعة وعند السفر.

توصيات ابن القيم حول الأذكار

ابن القيم يوصي بأن تكون الأذكار متنوعة وشاملة، تغطي كل جوانب الحياة من الاستيقاظ حتى النوم، وأن تكون مستمرة للحفاظ على التواصل الروحي الدائم مع الله.

الأذكار ليست فقط عبادة بل هي طريقة حياة تساعد المسلم على البقاء على صلة دائمة بدينه وخالقه. تعاليم ابن القيم تعزز هذا المفهوم وتدعم البحث الدائم عن السلام الداخلي والتوازن من خلال التذكير بأهمية الذكر الدائم.

كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

WhatsApp chat