ك
العلاج الكيميائي يُستخدم على نطاق واسع لعلاج مختلف أنواع السرطان، لكنه قد يُسبب مجموعة من الأعراض الجانبية للأطفال والكبار. تختلف هذه الأعراض بين شخص وآخر بناءً على نوع العلاج، الجرعة، وصحة المريض العامة. التكيف مع هذه الأعراض والتعامل معها بشكل صحيح يمكن أن يُحسِّن جودة حياة المرضى أثناء فترة العلاج.
الأعراض الشائعة للعلاج الكيميائي
1. الغثيان والقيء:
• لماذا يحدث؟
يؤثر العلاج الكيميائي على الجهاز الهضمي ومركز التقيؤ في الدماغ.
• كيفية التعامل:
• تناول الأدوية المضادة للغثيان كما يصفها الطبيب.
• تناول وجبات صغيرة متكررة بدلًا من وجبات كبيرة.
• تجنب الأطعمة الدهنية أو الحارة.
• شرب الزنجبيل أو النعناع لتهدئة المعدة.
2. التعب والإرهاق:
• لماذا يحدث؟
يؤثر العلاج الكيميائي على إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يُسبب الإرهاق.
• كيفية التعامل:
• أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم.
• ممارسة تمارين خفيفة مثل المشي لتعزيز الطاقة.
• طلب المساعدة في الأعمال اليومية لتقليل الضغط.
3. تساقط الشعر:
• لماذا يحدث؟
يستهدف العلاج الكيميائي الخلايا سريعة الانقسام، ومنها خلايا الشعر.
• كيفية التعامل:
• استخدام قبعات أو أوشحة للحفاظ على حرارة الرأس وحمايتها.
• اختيار باروكة (إن رغبت بذلك) مشابهة للشعر الطبيعي قبل بدء العلاج.
• استخدام شامبو لطيف وفرشاة ناعمة لتقليل تهيج فروة الرأس.
4. مشاكل الجهاز الهضمي:
• الإسهال أو الإمساك:
• تناول أطعمة غنية بالألياف وشرب كميات كافية من الماء.
• استخدام الأدوية الموصوفة عند الحاجة.
• التهاب الفم وتقرحاته:
• استخدام غسول فم موصوف لتقليل التهيج.
• تجنب الأطعمة الحارة أو المالحة.
5. ضعف المناعة:
• لماذا يحدث؟
يؤثر العلاج الكيميائي على إنتاج خلايا الدم البيضاء، مما يزيد خطر العدوى.
• كيفية التعامل:
• تجنب الأماكن المزدحمة.
• غسل اليدين بانتظام.
• تناول أطعمة تعزز المناعة مثل الثوم والزنجبيل.
• متابعة تعداد خلايا الدم بانتظام مع الطبيب.
6. تغيرات الشهية:
• لماذا يحدث؟
قد يُسبب العلاج تغيُّرًا في حاسة التذوق أو فقدان الشهية.
• كيفية التعامل:
• تناول وجبات صغيرة متكررة.
• تجربة وصفات جديدة لتحفيز الشهية.
• استشارة أخصائي تغذية لمتابعة النظام الغذائي.
التكيف مع أعراض العلاج الكيميائي
للأطفال:
1. الدعم النفسي:
• تحدث مع الطفل بلغة مناسبة لعمره لشرح العلاج وأهميته.
• استخدم الألعاب والأنشطة الترفيهية لتشتيت انتباهه عن الأعراض.
2. التغذية:
• قدم وجبات مفضلة للطفل، مع الحرص على أن تكون مغذية.
• استخدم الأكواب أو الصحون المفضلة لديه لتشجيعه على الأكل.
3. التواصل مع المدرسة:
• تنسيق مع المدرسة لضمان عدم تأثر الطفل نفسيًا أو أكاديميًا خلال العلاج.
4. الراحة والنشاط:
• تخصيص أوقات للراحة وأخرى للأنشطة الترفيهية التي يحبها الطفل.
للكبار:
1. الدعم النفسي والاجتماعي:
• طلب الدعم من العائلة والأصدقاء.
• المشاركة في مجموعات دعم مرضى السرطان.
2. التخطيط اليومي:
• تنظيم اليوم بما يتناسب مع مستوى الطاقة.
• تحديد أوقات للراحة وأخرى للنشاط البدني الخفيف.
3. التواصل مع الفريق الطبي:
• مشاركة الأعراض مع الطبيب للحصول على التوصيات المناسبة.
• مراجعة الجرعات والأدوية المساعدة لتخفيف الأعراض.
4. العناية الذاتية:
• ممارسة التأمل أو اليوغا لتخفيف التوتر.
• القراءة أو الاستماع للموسيقى لتحسين المزاج.
أهمية الدعم النفسي
العلاج الكيميائي قد يكون مرهقًا نفسيًا بقدر ما هو جسدي. من المهم توفير دعم نفسي للمريض، سواء من خلال:
• استشاري نفسي متخصص.
• الانضمام إلى مجموعات الدعم.
• تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل.
التعامل مع أعراض العلاج الكيميائي يتطلب صبرًا ودعمًا من المحيطين. بتوفير العناية الطبية اللازمة والدعم النفسي والاجتماعي، يمكن للمريض – سواء كان طفلاً أو بالغًا – التكيف مع التحديات التي يفرضها العلاج الكيميائي والمضي قُدمًا نحو التعافي.
نسقه وأعده الأستاذ/ ماجد بن عايد خاف العنزي