االوحدة والظلام ليسا مجرد غياب للضوء، بل هما مأساة يعيشها الكثير من المكفوفين الذين يعانون من تقييد القدرات وقلة الفرص. أن تكون كفيفًا يعني أنك تحيا تحديات يومية، لكن الصدمة الحقيقية تكمن في سنوات من الدراسة والجهد التي لا تُتوج بفرصة عمل تعين على أعباء الحياة.
في الآونة الأخيرة، أصبحت مشكلة البطالة بين المكفوفين والكفيفات قضية إنسانية تتطلب حلولًا عاجلة. مع زيادة أعداد العاطلين عن العمل من المكفوفين، يجب أن يكون هنالك تحرك فعلي لعلاج هذه المشكلة، مع مشاركة الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان.
المسؤولية تجاه المكفوفين
توفير فرص العمل للمكفوفين ليس تفضلاً، بل هو حق أساسي يكفله لهم المجتمع. المسؤولية تتوزع بين الوزارات والقطاعات الحكومية والخاصة والجمعيات المهتمة بذوي الإعاقة. يجب أن تتسع دائرة التوظيف لتشمل كافة القطاعات، حيث إن التكنولوجيا اليوم فتحت آفاقًا جديدة أمام المكفوفين لإثبات جدارتهم.
مجالات العمل المناسبة للمكفوفين
- تقنيات الحاسب الآلي:
بفضل البرامج الصوتية، يمكن للمكفوفين إتقان استخدام الحاسوب في إدارة البيانات والأعمال المكتبية. - التعليم:
لا يزال الكفيف بارعًا في تدريس المواد الأدبية واللغوية بفضل مهاراته في التحليل والتواصل. - السنترال وخدمات العملاء:
يمكن للمكفوفين العمل بكفاءة في الرد الصوتي وإدارة المكالمات. - إدارة الأعمال:
يتوفر اليوم العديد من البرامج التي تساعد المكفوفين في أداء المهام الإدارية بسهولة. - الترجمة والإعلام:
المكفوفون قادرون على العمل في الترجمة وإعداد البرامج الإذاعية بفضل حسهم المتميز في اللغة. - الدعوة والإرشاد الشرعي:
هذا المجال يناسب المكفوفين الذين يتمتعون بالعلم الشرعي، حيث يمكنهم تقديم النصائح والدروس الدينية. - المحاماة والقانون:
الكفيف قادر على النجاح في هذا المجال بفضل مهاراته في التحليل والبحث.
مقترحات لحل المشكلة
- توسيع فرص العمل:
يجب على القطاعات الحكومية والخاصة توفير فرص عمل متنوعة للمكفوفين، وعدم حصرهم في مجالات محدودة. - تعزيز التدريب:
التعاون مع مراكز التدريب لتأهيل المكفوفين على التقنيات الحديثة وبرامج الحاسب الآلي. - التوعية المجتمعية:
نشر الوعي بأهمية دمج المكفوفين في سوق العمل، والتأكيد على قدراتهم المميزة. - الدعم الحكومي:
تقديم حوافز للمؤسسات التي توظف المكفوفين وتدعمهم ماديًا ومعنويًا. - إطلاق مبادرات:
تنظيم حملات توظيف متخصصة تُعنى بتوفير وظائف تتناسب مع قدرات المكفوفين.
توجيهات الأستاذ ماجد عايد العنزي
- الابتكار في التوظيف:
يرى الأستاذ ماجد أن الحل يكمن في البحث عن وظائف جديدة وغير تقليدية تتناسب مع قدرات المكفوفين. - الاستفادة من التكنولوجيا:
يؤكد على أهمية استخدام التقنيات الحديثة لتمكين المكفوفين من العمل بكفاءة. - التركيز على القدرات:
يدعو إلى تسليط الضوء على مهارات المكفوفين بدلًا من التركيز على إعاقتهم، مما يساهم في تغيير النظرة المجتمعية. - المساواة في الفرص:
يشدد على ضرورة أن تكون الفرص الوظيفية متاحة للجميع بدون استثناء، بما يعكس عدالة المجتمع. - تعزيز الثقة:
يؤكد أن دعم المكفوفين معنويًا ومهنيًا يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع.
خاتمة: المكفوفون طاقة تحتاج إلى فرصة
المكفوفون ليسوا عبئًا على المجتمع، بل هم طاقة إيجابية قادرة على الإبداع والإنتاج إذا توفرت لهم الفرص المناسبة. كما قال الأستاذ ماجد : “لا تحكم على الناس بما فقدوه، بل بما يمتلكونه من قدرات تجعلهم يبدعون ويتركون بصمة مميزة في المجتمع.”
لذا، علينا جميعًا أن نكون جزءًا من الحل، وأن نعمل على تمكين المكفوفين وكافة ذوي الإعاقة ليعيشوا حياة كريمة مليئة بالعطاء والإنجاز.
كلام بالصميم أستاذ ماجد وفعلاً واقع نعيشه للأسف
ولكن نسال الله أن تكون كلامتك بلسم وتصل لمن لهم
القدرة على التغيير ..
شكرًا بحجم السماء لسموك..
أشكر مرورك وتعليقك المتميز وكلاماتك الرائعة