✍️ بقلم: [الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي ]
في زمن تتفاوت فيه القلوب وتتباين فيه المواقف، يظل الشعب السعودي – حكومةً وشعبًا – نموذجًا متفردًا في ترسيخ معاني الرحمة والنجدة، ولا أدلّ على ذلك من وقفاتهم المشرفة في عتق الرقاب، تلك القضية الإنسانية النبيلة التي تحولت إلى صورة من صور التكاتف الاجتماعي والديني والوطني.
💰 مليارات تُدفع من أجل حياة واحدة
كم من رقبة كانت تُوشك أن تُزهق لولا فضل الله ثم وقفة هذا الشعب المبارك!
على مر السنين، دفع السعوديون مليارات الريالات في حملات عتق رقاب، سواء عبر لجان رسمية أو مبادرات فردية أو جماعية.
لا تمر سنة إلا وتُسجّل فيها قضايا تُعلن فيها حملات جمع ديات بالملايين، وتتسابق فيها الأيادي البيضاء على البر والإحسان، حتى باتت منصات التواصل اليوم تعج بنداءات “#عتق_رقبة” و”السباق إلى الخير”.
🕊️ حديث نبوي عظيم
قال النبي ﷺ:
“من فكّ رقبةً مسلمةً، فكّ الله بكلّ عضوٍ منها عضوًا منه من النار”
– رواه البخاري ومسلم.
هذا الحديث وحده كافٍ ليبيّن عظمة هذا العمل الذي لا يُقارن بثواب، ويكفي أنه يُعتق صاحبه من النار.
🇸🇦 السعوديون والخير.. منذ القدم
الشعب السعودي لم يعرف التخاذل عن الملهوف، ولا التردد عن إغاثة المكروب.
إنه شعب يتوارث الكرم والفزعة كما يتوارث الأرض والعرض، فترى المبادرات الخيرية في كل منطقة ومحافظة، سواء لمواطن أو مقيم.
وقد شهدت المملكة مئات الحالات التي تم فيها جمع مبالغ تتجاوز 30 و40 مليون ريال في أيام معدودة، لا لشيء إلا لفكّ أسر مسلم.
🧕 القيادة القدوة
القيادة السعودية لم تكن يومًا بعيدة عن هذا الميدان، بل كانت دومًا في مقدمة الداعمين، ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – مواقف خالدة في هذا المجال، في تقديم المساعدات، وتخفيف الأحكام، ودعم جهود الجمعيات.
📚 أمثال شعبية خالدة
ومن الموروث الشعبي السعودي قولهم:
“الطيب ما يضيع”
و**”الفزعة سُنة العرب”**
و**”الجار ولو جار”**
كلها أمثال تُعبّر عن أخلاق مترسخة، وروح مجتمعية لا تعرف إلا التلاحم والرحمة.
🕊️ عتق الرقبة.. ثقافة مجتمع
إن ثقافة “عتق الرقبة” ليست مجرد عمل موسمي، بل هي جزء من ضمير المجتمع السعودي، يحرّكه الدين وتغذّيه الأصالة، وتمدّه الدولة بدعم لا محدود.
في كل قصة عتق رقبة هناك قصة “أمل”، وهناك رسالة عظيمة تقول: لسنا شعبًا يفرّط في الحياة، بل نُحييها ولو بدفع الغالي والنفيس.
💬 خاتمة
ختامًا، يبقى “عتق الرقبة” شاهدًا خالدًا على تفوق القيم الإسلامية والإنسانية في هذا الوطن، وطن الرحمة والنجدة والمروءة.
وستظل الأيادي السعودية تكتب في دفاتر الإنسانية:
“لا زلنا أحياء.. لأننا نُنقذ الأرواح”.
Cool partnership https://shorturl.fm/FIJkD
Top https://shorturl.fm/YvSxU
https://shorturl.fm/a0B2m
https://shorturl.fm/5JO3e
https://shorturl.fm/6539m
https://shorturl.fm/5JO3e
https://shorturl.fm/FIJkD
https://shorturl.fm/TbTre
https://shorturl.fm/ypgnt