مقالات وقضايا

الإعاقة السمعية

مقدمــــة :

     تعتبر وظيفة السمع  من الوظائف الرئيسية والمهمة للكائن الحي ، ويشعر هذا الفرد بقيمة هذه الوظيفة حين تتعطل القدرة على السمع بسبب ما يتعلق بالأذن نفسها . وتتمثل آلية السمع في انتقال المثير السمعي من الأذن الخارجية على الوسطى ومن ثم إلى الأذن الداخلية فالعصب السمعي ومن ثم إلى الجهاز العصبي المركزي حيث تفسير المثيرات السمعية.

1-الأذن الخارجية :وتمثل في الجزء الخارجي من الأذن وتتكون من صيوان الأذن وتنتهي بطبلة الأذن ، ومهمتها تجميع الأصوات الخارجية ونقلها إلى الأذن الداخلية بواسطة طبلة الأذن .

 2-الأذن الوسطى :وتمثل الجزء الأوسط من الأذن وتتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية هي المطرقة والركاب والسندان ومهمة الأذن الوسطى نقل المثيرات الصوتية من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية.

3- الأذن الداخلية :-وتمثل الأذن الداخلية الجزء الداخلي من الأذن

وتتكون الأذن الداخلية من جزأين هما :

أ- الدهليز :والذي يشكل الجزء العلوي من الأذن الداخلية ومهمته المحافظة على توازن الفرد .

ب- القوقعة :ومهمتها تحويل الذبذبات الصوتية القادمة من الأذن الوسطى إلى إشارات كهربائية تنقل للدماغ بواسطة العصب السمعي. 

تعريف الإعاقة السمعية :

الطفل الأصم :هو ذلك الطفل الذي فقد قدرته السمعية في السنوات الثلاث الأولى من عمره ونتيجة لذلك فهو لم يستطع اكتساب اللغة ويطلق على هذا الطفل مصطلح الأصم الأبكم

الطفل ضعيف السمع :هو ذلك الطفل الذي فقد جزء من قدرته السمعية ولذلك فهو يسمع عند درجة معينه كما ينطق وفق مستوى معين يتناسب ودرجة إعاقته السمعية بمساعدة المعينات السمعية 

تصنيف الإعاقة السمعية :

    لقد جرت العادة أن تصنف الإعاقة السمعية تبعا لثلاثة معايير هي :

  • ×      العمر عند الإصابة .
  •  موقع الإصابة .
  •  شدة الإصابة .

                         تصنف الإعاقة السمعية تبعا للعمر عند حدوث الضعف السمعي إلى إعاقة سمعية قبل اللغة وهي الإعاقة التي تحدث قبل تطور الكلام واللغة عند الطفل ، وإعاقة سمعية بعد اللغة وهي الإعاقة التي تحدث بعد تطور الكلام واللغة . كذلك  تصنف الإعاقة السمعية حسب هذا المعيار إلى إعاقة سمعية ولادية وإعاقة مكتسبة .

                        وتصنف الإعاقة السمعية تبعا لموقع الإصابة أو الضعف في الأذن إلى إعاقة سمعية توصيلية ، وإعاقة سمعية حسية – عصبية ، وإعاقة سمعية مركزية .أما تصنيف الإعاقة السمعية حسب شدة الصوت فهو كالتالي :

 مستوى الخسارة السمعية بالديسبل مستوى الإعاقة السمعية
25 -40الإعاقة السمعية البسيطة جدا
41-55الإعاقة السمعية البسيطة
56-70الإعاقة السمعية المتوسطة
71-90الإعاقة السمعية الشدبدة
أكثر من 90الإعاقة السمعية الشديدة جدا ( حاد )

نسبة انتشار الإعاقة السمعية :

     تشير الدراسات في الدول الغربية أن حوالي 5% من طلاب المدارس لديهم ضعف سمعي إلا أن هذا الضعف لا يصل لمستوى الإعاقة . أما بالنسبة للضعف السمعي الذي يمكن اعتباره اعاقة سمعية فتقدر بحوالي 5,% وتقدر نسبة انتشاره بحوالي 75,% , ولذلك يطلق على الإعاقة السمعية عادة بالإعاقة قليلة الحدوث . 

التدخل المبكر والإعاقة السمعية 

1-إدارة الرأس نحو مصدر الصوت عند الإصغاء للكلام. 

2-ظهور إفرازات صديدية من الأذن أو احمرار في الصيوان. 

3-التشتت والارتباك عند حدوث أصوات جانبية. 

4-الميل للحديث بصوت مرتفع. 

5-استخدام الإشارات في المواقف التي يكون فيها الكلام أكثر فاعلية. 

6-الصعوبة الواضحة في فهم التعليمات وطلب إعادتها. 

7-عيوب في نطق الأصوات وخاصة حذف الأصوات الساكنة من الكلام. 

8-الالتزام بنبرة واحدة عند التحدث، أو لحذف بعض الحروف. 

9-الحرص على الاقتراب من مصادر الصوت ورفع صوت التلفاز والمذياع بشكل مزعج للآخرين. 

10-عدم الانتباه والاستجابة للمتكلم عندما يتكلم بصوت طبيعي. 

11-الشكوى من آلام في الأذن أو صعوبة في السمع ورنين مستمر في الأذن. 

 12-ضعف في التحصيل بشكل عام وخصوصاً في الاختبارات الشفوية. 

13-عدم المشاركة في الأنشطة والنشاطات وخصوصاً تلك تركز على استخدام حاسة السمع واللغة الشفهية 

أسباب الإعاقة السمعية:

     على أن أسباب الإعاقة السمعية لا تزال غير معرفة في عدد كبير من الحالات . ففي دراسة شملت ما يزيد على (41) ألف طفل معوق سمعيا في الولايات المتحدة الأمريكية تبين أن الأسباب لم تكن معروفة في أكثر من 50% من الحالات . وعلى أي حال ، هناك خمسة أسباب رئيسية للإعاقة السمعية وهي :

1- العوامل الوراثية .          

   2- الحصبة الألمانية .

3-عدم توافق العامل الرايزسي .    

  4- إلتهاب السحايا .

5- الخداج .

القياس والتشخيص الخاص بالمعاقين سمعياُ

كيفية التعرف إلى ضعاف السمع :

       إن قياس وتشخيص القدرة السمعية يتم وفقد عدد من الطرق والأساليب حيث تقسم تلك الطرق والأساليب إلى مجموعتين ، تمثل المجموعة الأولى الطرق التقليدية كمناداة الطفل باسمة ، وطريقة سماع دقات الساعة ، أما المجموعة الثانية فتمثل الطرق العلمية الحديثة ومنها طريقة القياس السمعي الدقيق وفيها يحدد أخصائي السمع درجة القدرة السمعية بوحدات تسمى هيرتز والتي تمثل عدد الذبذبات الصوتية في كل وحدة زمنية ، وبوحدات أخرى تعبر عن شدة الصوت تسمى ديسبل ، أما الطريقة الثانية من الطرق العلمية في قياس وتشخيص القدرة السمعية فتعرف باسم طريقة استقبال الكلام وفهمه وأما الطريقة الثالثة فتسمى باختبارات التمييز السمعي ومن أشهرها اختبار ويب مان للتمييز السمعي واختبار لندامود   .   

ومن بعض الأمثلة على المجموعة الثانية :

طريقة فحص تخطيط النغمة الصافية  

            حيث يقوم الأخصائي بقياس القدرة السمعية للفرد وتحديد عتبة تلك القدرة باستخدام جهاز الأوديوميتر حيث يقوم بوضع سماعات خاصة لكل أذن على حدة للمفحوص وبعدها يسمعه نغمات خاصة ذات ذبذبات تتراوح ما بين (125-8000) هيرتز شده تتراوح ما نسبته ( صفر -110) ديسبل ومن خلال ذلك يتم تحدي مدى التقاط المفحوص للنغمات ذات الذبذبات وشدة المتدرجة 

طريقة استقبال الكلام وفهمه :

            وهنا يقيس الفاحص القدرة السمعية للفرد وتحديد قدرة وعتبة مدى سماعه للكلام باستخدام جهاز الاوديوميتر الخاص بالكلام وبعض على المفحوص في هذه الطريقة أصواتا بذبذبات وشدة متدرجة باستخدام السماعات ومضخات الصوت ويطلب منه أن يعبر عن مدى سماعه الأصوات المعروضة عليه أو إعادتها وبهذه الطريقة يستطيع الأخصائي تحديد عقبة المفحوص لاستقبال الكلام. 

الاختبارات التربوية للتمييز السمعي :

مقياس : جولدمان فرستمودكوك للتمييز السمعي:  

            يهدف هذا المقياس لقياس قدرة الفرد على التمييز السمعي بين مجوعات من المفردات المتشابه من حيث اللفظ ، ويتكون المقياس من مجموعة من المفردات مرتبة في سلاسل حيث تضمر كل سلسلة اربع مفردات متشابهة من حيث اللفظ مثال (NIGHT , Bite , Write , Lightبالإضافة إلى ذلك يضم المقياس كتيب خاص مؤلف من مجموعة من الصور 

الخدمات التربوية المقدمة لذوي الاعاقات السمعية

                               المعينات السمعية:                                                             طرق التدريس:

                                  1- الأنابيب.                                                                 1- الطرق الشفهية.

                                  2- التقنية الرقمية.                                                        2- الطرق اليديوية.

                                  3- نظام أف أم.                                                            3- الطرق الكلية.

                                  4- سماعات الأذن.                                                       4- طريقة ثنائي اللغة – ثنائي الثقافة. 

البرامج والأساليب الخاصة بتعليم المعاقين سمعياُ

فلسفة الرعاية التربوية للمعاقين سمعياً:

      إن فلسفة تعليم الطفل المعاق سمعيا تقوم على جانبين : جانب تأهيلي بهدف إلى إكساب التلميذ لغة التواصل مع  الآخرين والتدريب على السمع والكلام ، وجانب تعليمي يهدف إلى إكساب التلميذ قدر مناسب من المعرفة والثقافة .

خصائص التلميذ المعوق سمعيا :

  • بطء النمو اللغوي نتيجة قلة المثيرات الحسية ، وعدم مناسبة الأساليب التدريسية والأنشطة التعليمية لظروف الإعاقة السمعية
  • العجز عن تحمل المسؤولية ، وعدم الاتزان الانفعالي ، والسلوك العدواني تجاه الآخرين والسرقة .
  • سرعة النسيان ، وعدم القدرة على ربط الموضوعات الدراسية مع بعضها البعض .
  • يتأخر تحصيلهم الأكاديمي بصفة خاصة في القراءة والعلوم والحساب .
  • الوحدة ( يشكلون جماعات خاصة بهم ) .
  • تشير الدراسات بأنه لا توجد فروق كبيرة بينهم وبين التلاميذ العاديين في نفس المرحلة السنية في الذكاء . 

طرق تعليم التلميذ المعاق سمعياً :

      تشير البحوث والدراسات وأدبيات التربية في مجال تعليم المعاقين سمعيا إلى وجود قصور في النظرة إلى استخدام الأساليب ، وطرق التدريس المناسبة لخصائصهم وحاجاتهم . فمن المعروف أن التلميذ المعاق سمعيا يعاني من النسيان وعدم القدرة على الربط بين موضوعات المنهج ، وعدم القدرة على استدعاء ما تم دراسته من معلومات مطلوبة لتعلم موضوعات جديدة ، مما يشكل صعوبة في التعليم للتلميذ المعاق سمعيا ويستدعي بذل الجهد واللجوء إلى التكرار المستمر مع تنوع الطرق المستخدمة ، وإعطاء جرعات علمية متزايدة وهو ما يسمى التعلم بعد تمام التعلم. 

طرق التواصل

     التواصل هو عملية تبادل الأفكار والمعلومات، وهو عملية نشطة تشتمل على استقبال الرسائل وتفسيرها ونقلها للآخرين. ويعتبر الكلام واللغة وسائل رئيسية للتواصل، وهناك طرق أخرى يتم فيها التواصل غير اللفظي مثل إيماءات، ووضع الجسم، والتواصل العيني، والتعبيرات الوجهية، وحركات الرأس والجسم، وهناك أبعاد لغوية موازية لها (وتشمل التغييرات في نبرة الصوت، وسرعة تقديم الرسالة والتوقف أو التردد).

أهم اساليب التواصل مع التلاميذ الصم :

أولاً التواصل الملفوظ ( التدريب السمعي – قراءة الشفاه)

التدريب السمعي :

ويعتبر من الاتجاهات الحديثة في تعليم الأطفال المعوقين سمعياً والذي يركز على الاستفادة من السمع المتبقي لدى الأطفال. ولذلك فهو يعتبر نقطة مثالية للتدخل المبكر نتيجة للدور الذي يلعبه في تطوير قدرة الطفل المعوق سمعياً على التحدث بالإضافة الى دمجه في المدارس مع الأطفال العاديين.

            ويتضمن التدريب السمعي تنمية مهارة الاستماع لدى الأطفال المعوقين سمعياً بالإضافة الى قدرتهم على التمييز بين الأصوات وذلك عن طريق:

– تنمية الوعي بالأصوات.

– تنمية مهارة التمييز الصوتي للأصوات العامة غير الدقيقة.

– تنمية مهارة التمييز الصوتي للأصوات المتباينة الدقيقة.

قراءة الشفاه :

يقصد بذلك تنمية مهارة المعاق سمعياً على قراءة الشفاه وفهمها ، ويعني ذلك أن يفهم المعاق سمعياً الرموز البصرية لحركة القم والشفاه أثناء الكلام من قبل الآخرين، ويشار إلى أن هناك طريقتين من طرق تنمية مهارة قراءة الكلام / الشفاه لدى الأفراد\ المعاقين سمعياً وهما :

1- الطريقة التحليلية : فيها يركز المعاق سمعياً على كل حركة من حركات شفتي المتكلم ثم ينظمها معاً لتشكل المعنى المقصود .

2- الطريقة التركيبية : قيها يركز المعاق سمعيا على معنى الكلام أكثر من تركيزه على حركتي شفتي المتكلم لكل مقطع من مقاطع الكلام .

            ومهما تكن الطريقة التي تنمي بها مهارة قراءة الكلام / الشفاه فإن نجاح الطريقة أيا كانت يعتمد اعتمادا اساسيا على مدى فهم المعاق سمعيا للمثيرات البصرية المصاحبة للكلام ، والتي تمثل المثيرات البصرية أو الدلائل البصرية النابعة من بيئة الفرد كتعبيرات الوجه ، حركة اليدين ، مدى سرعة المتحدث ومدى الفة موضوع الحديث للمعاق سمعياً والقدرة العقلية للمعاق سمعياً.

            إذن الهدف الأول  من قراءة الشفاه هو الحفاظ على التقاء البصر والإبقاء عليه ن وبعض الأطفال المصابون بضعف سمع وخصوصاً الذين يدللهم الآباء والأمهات ويتساهلون  معهم يحتاجون إلى تعديل السلوك. 

ثانيا : التواصل اليدوي : ( لغة الإشارة ، تهجئة الأصابع ) :

لغة الإشارة :                   

    هي عبارة عن رموز إيمائية تستعمل بشكل منظم وتتركب من اتحاد وتجميع بشكل اليد وحركتها مع بقية أجزاء الجسم التي تقوم بحركات معينة تمشيا مع حدة الموقف , وتعتبر لغة الإشارة وسيلة للتواصل تعتمد اعتمادا كبيرا على الإبصار . ولغة الإشارة لغة مستقلة لها فوائدها ونظامها والذي  يمكننا من تركيب جمل كاملة , وتعتبر لغة طبيعية أو كاللغة الأم بالنسبة للصم 

أنواع الإشارات التي يستعملها الطفل الأصم :

1- إشارات وصفية يدوية تلقائية : وهي التي تصف شيئا أو فكرة معينة وتساعد على توضيح صفات الشيء مثل فتح الذراعين للتعبير عن الكثرة أو تضيق المسافة بين الإبهام والسبابة للدلالة على الصفر أو الشيء القليل .

2- أشارة غير وصفية : ولا يستعملها إلا الصم فقط , وهي عبارة عن إشارات لها دلالة خاصة كلغة متداولة بين الصم , كأن يشير بإصبعه إلى أعلى للدلالة على شيء حسن أو مفضل أو العكس يعني أن الشيء رديء 

كما أن لغة الإشارة تمر بعدة مراحل :

  • اللغة الإشارية البيتية .
  • اللغة الإشارية المدرسية .
  • اللغة الإشارية الجامعية . 

تهجئة الأصابع :


      هي إشارات حسية مرئية يدوية للحروف الهجائية بطريقة متفق عليها , ومن السهل تعلم لغة الأصابع حيث التعبير عن الأسماء أو الأفعال التي يصعب التعبير عنها بلغة الإشارة بلغة الأصابع ,ومع ذلك يمكن الجمع بين لغة الإشارة والأصابع معا لتكوين جملة مفيدة ذات معنى . و تتميز لغة الأًًًًًًًًًًًًًًًًًًصابع بوجود نظامين منها الأول نظام اليد الواحدة والمستعمل في  أمريكا ، ومنها كل حرف  له  شكله المعين  باليد  الواحدة أما الثاني  فهو النظام المستخدم  فيه اليدين الاثنتين بحيث يتشكل الحرف من وضع اليدين بطريقة معينة لتدل  على ذلك الحرف ، وبما أن شكل اليد  يعبر عن الحرف فإن تهجئة  الأصابع تعتبر  وسيلة يدوية تعبر عن اللغة  المكتوبة وتنوب عنها ،وعلى ذلك يجب  أن نذكر أن أبجدية الأصابع ليس لها تركيب  جمليمعين أو تشكيل دلالات أو أصوات وإنما هي تعتمد  نفس التركيب الكتابي للغة التي تنوب عنها. 

ثالثا : التواصل الكلي :

     تعنى هذه الاستراتيجية باستخدام كل أساليب التواصل التي تمكن الشخص المعوق سمعيا من التواصل مع الآخرين . وهي تدمج الكلام والإشارات والتهجئة بالأصابع والتدريب السمعي ….. 

نظرة حديثة للعلاج السمعي – الشفهي :

      يركز هذا النوع من العلاج على مقدار السمع المتبقي لدى الطفل ، لهذا فهو يعتبر نقطة مثالية للتدخل المبكر، ويركز هذا النوع من العلاج على العناصر التالية : التشخيص المبكر ، استخدام أفضل طرق التأهيل السمعي ( أجهزة السمع ، زراعة قوقعة الأذن …) ومساعدة الآباء في توفير بيئة مناسبة لاستماع . ويتوقع من خلال هذا العلاج أن يطور الطفل المصاب بالإعاقة السمعية القدرة على التحدث بالإضافة إلى دمجه في المدارس مع الأطفال ذوي السمع المعتاد . وبغض النظر عن مستوى الإعاقة السمعية ( شديدة ، بسيطة أو متوسطة ) فإنه يمكن للأطفال المصابين بالإعاقة السمعية أن يتحولوا إلى أشخاص ثقيلي السمع ( بدلا من صم ) بحيث يندمجوا في المجتمع بالاعتماد على حاسة السمع المتبقية لديهم .

جوانب منهاج المعوقين سمعياً

    ان تنظيم مناهج الافراد المعوقين سمعيا ليس بالعملية السهلة وخاصة حين تقسم محتويات تلك لتتناسب وأطفال الروضة أو ما قبل المدرسة أو ما بعدها ، وقد تبقى الخطة التربوية الفردية (IEP)  وما تشكله من مناهج فردية أمرا مقبولا في ميدان تربية الطفل المعوق سمعيا ، 

      في دراسة أجرها الروسان تبين أن مناهج المعوقين سمعيا تحتوي على ما يلي :

1- منهاج التدريب السمعي واللغوي : يتضمن منهاج التدريب السمعي عددا من الأهداف التي تعمل على تنمية قدرة الأطفال ضعاف السمع على الانتباه والتمييز بين الأصوات أو الكلمات أو الجمل والتعبير عنها وفيما يلي بعض الأهداف التي توضح ذلك :

برامج القراءة :

       وإذا كان تعلم القراءة عملية صعبة بالنسبة لبعض الأطفال العاديين ، فانها اصعب بالنسبة للطفل المعوق سمعيا اذ تشير إلى ذلك امتحانات التحصيل والدرجات المتدنية التي يحصل عليها الأطفال المعوقون سمعيا بالإضافة إلى شواهد الحياة اليومية ، ان ذلك يعني أن معظم الأطفال المعوقون سمعيا أقل اهتماماً بالقراءة . والسؤال الذي يمكن أن يطرح هنا هو ولماذا تعتبر ظاهرة الفشل في تعلم القراءة ظاهرة عادية للطفل المعوق سمعيا ؟ وبكلمات أخرى ما لذي يجعل القراءة موضوعاً محبطا للأطفال المعوقين سمعيا؟

أن الاستماع هو الطريقة الطبيعية لإدراك اللغة أكثر من القراءة نفسها ،  ان ذلك يعني ان سماع اللغة وإدراكها هو الخطوة الرئيسة في تعلم القراءة ،وحتى يتمكن الطفل العادي من تعلم القراءة فلا بد وان يستخدم  خبراته السابقة اللغوية في تعلم القراءة ، كما يحتاج إلى استغلال قدرته السمعية ، ويحتاج ايضا إلى تعلم اللغة لتحويل الرموز المسموعة إلى رموز مقروءة .

أما بالنسبة للطفل المعوق سمعيا فإنه لم يمر بمرحلة سماع اللغة واكتساب معانيها وقواعدها لذا فإن عملية القراءة عملية صعبة لديه ، والمثيرات البصرية وحدها لا تكفي لتعلم اللغة وقراءتها . 

1- الاستدارة نحو مصدر الصوت . 

2-اصدار اصوات غير صوت البكاء .

3- تقليد كلمات بسيطة.

4- التعبير عن السرور.

5- الاستجابة لتعبيرات الآخرين .

6-التعبير عن حاجاته الشخصية.

7-استخدام كلمات في جملتين .

 8-استخدام الجمل .

9-استخدام الأسماء .

2- منهاج القراءة :

            تشكل القراءة واحدا من جوانب التحصيل الأكاديمي وقد يكون من المناسب الإشارة إلى أن قدرة الطفل المعوق سمعيا على التحصيل الأكاديمي تعتمد على عدد العوامل وهي :

  • درجة ذكاء المعوق سمعياً
  • درجة الإعاقة السمعية
  • العمر الزمني

            وإذا كان صحيحا أن التربية هي المفتاح الرئيسي لعدد من الفرص امام الطفل العادي فإنها أكثر صحة لدى الطفل المعوق سميعا إذا تربية المعوق سمعيا تعني نقله من عالم اللالغة إلى عالم اللغة حيث المعرفة والمعنى 

مكونات منهاج القراءة :

     إن تبني منهاج الأطفال العاديين في القراءة والمواد المستخدمة في ذلك أمر ممكن كمنهاج للمعوقين سمعيا ولكن مع كثير من التعديل بحيث تتناسب النشاطات الخاصة بالقراءة وحاجات الطفل المعوق سمعيا ، ولكن يشار إلى أن عملية بناء منهاج للقراءة للأطفال الصم يتضمن مايلي من المهارات :

  • مهارات التمييز .
  • مهارات الفهم العام .
  • مهارات التفسير .
  • مهارات التطبيق .

3- المناهج المتعلقة بتنمية وسائل الاتصال :

      ويقصد بهذا النوع من المناهج ، تنمية قدرة المعوقين سمعيا على استخدام مهارات قراءة الشفاه أو قراءة الكلام أو مهارة لغة الإشارة أو مهارة التعبير عن الحروف الهجائية بحركات الأصابع . يعتبر تدريب المعوقين سمعيا على هذه المهارات جزءا من منهاج الأطفال المعوقين سمعيا بل قد يعتبر استخدام هذه الطرق وتنمية القدرة على اتقانها من أولويات منهاج المعوقين سمعيا إذ قد تعتبر هذه الطرق الوسائل الرئيسية في الاتصال مع الآخرين أو التعبير عن الذات .

4- المناهج المتعلقة بتنمية قدرة المعوقين سمعيا على النطق :

تتضمن هذه المناهج عددا من التدريبات التي تهدف إلى تنمية قدرة الطفل المعاق سمعيا على النطق ، خاصة غذ قدمت هذه التدريبات من قبل أخصائي في الكلام والنطق وتذكر عددا من أساليب التدريب والخاصة بتنمية قدرات المعوق سمعيا على الكلام والنطق منها :

  • أسلوب الذبذبات الصوتية والسمعية .
  • أسلوب المعينات البصرية .
  • أسلوب المعينات الحركية .
  • أسلوب الإشارة السمعية .

5- المناهج المتعلقة بالفرد والعلاقات الاجتماعية والبيئية :

     وتشمل هذه المناهج الأهداف التي تعمل تنمية معرفة الفرد المعوق سمعيا نفسه وللعلاقات الاجتماعية ، وللبيئة المحيطة بالفرد ، يمكن أن نذكر الاهداف المتعلقة بالمفاهيم الآتية لكل جانب من الجوانب السابقة كما تذكرها مناهج للمعوقين سمعيا وهي :

  • المفاهيم المتعلقة بالذات، وتشمل : أجزاء الجسم ، وأنواع الطعام والملابس والمشاعر ….
  • المفاهيم المتعلقة بالأسرة، وتشمل : عدد أعضاء الأسرة ، وأسمائهم وأدوارهم …….
  • المفاهيم المتعلقة بالبيئة الطبيعيةوتشمل : البيت الذي يعيش فيه المعوق سمعيا والألعاب ، والحيوانات ، ونظام المدرسة ، والأعياد والمناسبات الدينية والوطنية ……

6- المناهج الخاصة بالكتابة :

    تتضمن هذه المناهج تنمية قدرة المعوقين سمعيا على الكتابة والتعبير عن أنفسهم ، وقد تبدو عملية الكتابة بالنسبة للطفل المعاق سمعيا أسهل من عملية القراءة ، وتبدو قيمة هذا النوع من المناهج في أنها تعطي فرصا للمعوقين سمعيا للتعبير عن ذواتهم من جهة ، وفهم الاخرين من جهة أخرى .

7- المناهج الخاصة بالنشاطات المهنية :

      تتضمن هذه المناهج تنمية قدرة المعوقين سمعيا على الإعداد المهني ، وخاصة في مرحلة ما بعد المدرسة ، ومن جوانب المنهاج الخاص بالنشاطات المهنية تدريب الأفراد المعوقين على أعمال الخياطة ، النسيج ، الطباعة ، والعمل في المصانع ……  

8- المناهج الخاصة بالرياضيات :

       تتضمن على التفكير الرياضي السليم المنطقي فمن خلال مناهج الرياضيات يتعلم المهارات التالية :

  • القدرة على إبصار الارقام والكميات .
  • القدرة على التفكير المنطقي .
  • القدرة على التقييم .
  • كما أن مناهج الرياضيات قد تضم الموضوعات الأتية : التعرف على الارقام بصريا والعمليات الاربعة والمقاييس المترية أي مقاييس الطول والوزن ، وطرق التصنيف ، ومقاييس الحرارة …. 

المرجع : الإعاقة السمعية, د.إبراهيم زريقات

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat