مقالات وقضايا

علاج الشبو المتعدد

علاج إدمان الشبو (الميثامفيتامين) يحتاج إلى مجموعة من الخطط العلاجية الشاملة التي تركز على الجوانب النفسية، السلوكية، والجسدية للمريض. وفيما يلي بعض الاقتراحات للعلاج:

1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

  • يعتبر العلاج السلوكي المعرفي واحدًا من أكثر العلاجات فعالية، حيث يهدف إلى مساعدة المريض على تغيير الأفكار السلبية والسلوكيات المرتبطة بالإدمان.
  • يشمل العلاج السلوكي المعرفي أيضًا تطوير استراتيجيات للتعامل مع المحفزات التي تدفع الشخص للتعاطي وتعلم مهارات التعامل مع التوتر والضغوط الحياتية.

2. الدعم الجماعي وبرامج المساعدة الذاتية:

  • المشاركة في مجموعات الدعم، مثل برامج “زمالة المدمنين المجهولين” أو “NA”، يمكن أن تقدم دعمًا نفسيًا واجتماعيًا مهمًا للمريض.
  • تعمل هذه المجموعات على مشاركة التجارب الشخصية وتوفير الدعم المتبادل في بيئة خالية من الأحكام.

3. العلاج الأسري:

  • إشراك العائلة في العلاج أمر مهم، حيث يساعد في إصلاح العلاقات العائلية المتضررة، وتقديم الدعم النفسي للمريض.
  • تعمل الأسرة أيضًا على توفير بيئة داعمة وخالية من المحفزات التي قد تدفع الشخص للعودة للتعاطي.

4. العلاج الدوائي:

  • على الرغم من عدم وجود أدوية محددة معتمدة حاليًا لعلاج إدمان الشبو، يمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية لتخفيف الأعراض الجانبية، مثل الاكتئاب، القلق، أو اضطرابات النوم.
  • بعض الأبحاث تشير إلى أن بعض الأدوية قد تساعد في تقليل الرغبة الملحة للشبو، لكن هذا الأمر يعتمد على حالة المريض وقدرته على التكيف مع الأدوية.

5. العلاج السكني (إعادة التأهيل الداخلي):

  • برامج إعادة التأهيل الداخلية تقدم بيئة خالية من المخدرات، وتسمح للمريض بالتركيز على العلاج والتعافي بعيدًا عن المؤثرات السلبية والمحرضات الخارجية.
  • يوفر البرنامج جداول زمنية منظمة، تشمل العلاج النفسي، الدعم الجماعي، الأنشطة البدنية، وورش العمل التعليمية.

6. العلاج الخارجي (العيادات المتخصصة):

  • يمكن للمريض أن يتلقى العلاج في عيادات خارجية مخصصة لعلاج الإدمان، مما يتيح له متابعة العلاج بشكل منتظم والاستمرار في حياته اليومية.
  • يشتمل العلاج الخارجي على جلسات علاج فردية وجماعية، ودعم سلوكي ونفسي.

7. إدارة الأعراض الانسحابية:

  • قد يعاني المدمن من أعراض انسحابية قوية، مثل الاكتئاب، الأرق، القلق، أو تقلبات المزاج.
  • لذا، يوصى بإشراف طبي متخصص أثناء فترة الانسحاب لمراقبة الحالة وتقديم الدعم الدوائي والسلوكي اللازم لتخفيف الأعراض.

8. تعلم مهارات الحياة والوقاية من الانتكاس:

  • أحد أجزاء العلاج المهمة هو تعلم المريض مهارات جديدة للتكيف مع الحياة دون الحاجة للمخدرات.
  • يتضمن ذلك مهارات إدارة التوتر، تعزيز القدرات الاجتماعية، والتخطيط اليومي للأنشطة الصحية والمفيدة.

9. الأنشطة البدنية والرياضية:

  • ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تكون جزءًا فعالًا من عملية العلاج، حيث تساعد على تحسين الحالة المزاجية، وزيادة النشاط والطاقة، وتحسين الصحة العامة.

10. التغذية السليمة والاعتناء بالصحة الجسدية:

  • توفير غذاء متوازن وبرنامج صحي للمريض يمكن أن يدعم عملية التعافي، حيث يساعد على تحسين وظائف الجسم التي قد تكون تأثرت بسبب التعاطي.

من المهم أن تتم هذه العلاجات تحت إشراف طبيب متخصص أو أخصائي علاج الإدمان، حيث تختلف احتياجات كل فرد بناءً على حالته الصحية، مدة التعاطي، ونوعيته. الدعم النفسي والعائلي المستمر يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز فرص التعافي بشكل فعال ومستدام.

كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

WhatsApp chat