مقالات وقضايا

(الزي الوطني هوية وانتماء في التعليم)

 

الزي الوطني السعودي جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية والثقافية التي يفتخر بها المجتمع، ويُعد الالتزام به في المؤسسات التعليمية خطوة مهمة نحو تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ القيم الأصيلة في نفوس الطلاب منذ مراحل الطفولة المبكرة، بحيث إذا تعود الطفل على ارتداء الزي الوطني في صغره فإنه ينشأ وهو يشعر بالفخر بثقافته وكيانه وحضارته، مما يجعل الالتزام به في الكبر أمرًا طبيعيًا، بينما إذا أهملت هذه العادة منذ البداية فإن تعويضها لاحقًا قد يكون أمراً صعبًا، إن الالتزام بالزي الوطني في المدارس ليس مجرد زي رسمي يرتديه الطلاب، بل هو رسالة ثقافية تنعكس على سلوكهم وشعورهم بالانتماء، إن الزي الوطني يعبّرعن قيم المجتمع وتراثه، ويُظهر للعالم الصورة المشرقة لثقافة المملكة العربية السعودية وتقاليدها، لذا، يجب أن تعمل المؤسسات التعليمية في جميع مراحلها، بداية من الروضة و المرحلة الإبتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية على غرس هذه القيم منذ الصغر، إنه عندما تبدأ رحلة تعويد الأطفال على الزي الوطني بجعله جزءًا من حياتهم اليومية في المدارس وذلك الأمر يمكن تحقيقه من خلال تصميم أزياء تجمع بين الراحة والجمال، مما يجذب الأطفال لارتدائه بفخر، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية في المدارس تبرز أهمية الزي الوطني ودوره كرمز للهوية الوطنية، ومن المهم أيضًا إشراك الأسر في هذه المهمة عبر تعزيز وعيهم بضرورة تعويد أبنائهم على ارتداء الزي الوطني وتعريفهم بمعانيه، هناك تحديات تواجه الالتزام بالزي الوطني، منها تأثير الموضة العالمية وضعف التوعية بأهميته، ما يجعل من الضروري إطلاق حملات توعوية في المدارس ووسائل الإعلام المختلفة، إنني اقترح إدراج مواضيع عن الزي الوطني في المناهج الدراسية لتعريف الطلاب بتاريخه وأهميته الثقافية، الالتزام بالزي الوطني ليس مجرد قضية تربوية، بل هو جزء من رؤية وطنية تهدف إلى تعزيز الهوية والثقافة بين الأجيال الجديدة، ويُعد الاستثمار في هذه الجوانب خطوة لبناء مجتمع يفتخر بتراثه القديم، ويتطلع إلى مستقبله بروح الأصالة والابتكار.

كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي  

اترك رد

WhatsApp chat