عندما شاهدت مقطع الفيديو والذي انتشر على نطاق واسع في وسائل الإعلام المختلفة والمتنوعة، إن القلب ليحزن والقلب يتفطر عنما تشاهد امرأة عفيفة متعففة في نهار رمضان والحر الشديد والصيام والعطش، تكابد المعيشة وتطلب الرزق الحلال ببيع القليل من الخضار لتستر حالها وعيالها الصغار وبيتها الصغير بكامل سترها وعباءتها السوداء وغطاء وجهها وقفازات يديدها وأطفالها من حولها التسعة لتطعمهم وتكسوهم وتسترهم، إنها مثال للفخر والكفاح والاعتزاز، لم تمد يدها لتسأل الناس أو تشحذ، بل تريد أن تترزق بالأجر والمقابل المادي لكي تعز نفسها وتعول أسرتها، إن مثل هذا النوع من فئة الناس من المجتمع يجب أن نضع لهم قبعة الاحترام والتقدير، وحيث أن التنمر الذي حصل عليها في وضح النهار لا يقبله النظام بل يجرمه ويعتبره مخالفاً للقوانين والأعراف والعادات والتقاليد والأنظمة، إن التجريح للناس وتكسير مجاديفهم وتحطيم خواطرهم واستغلال ظروفهم وحاجتهم ومحاولة النيل من كرامتهم يعد نوع من أنواع التعدي الغير مشروع على حياتهم الخاصة والتي تم حفظها بقوة النظام وقد صرحت بذلك النيابة العامة بأن ذكرت وأكدت بأن أي ( إنتاج ما من شأنه المساس بحرمة الحياة الخاصة يشمل ذلك الأطفال أو المرأة داخل المؤسسات التعليمية أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي، عقوبة هذه الجريمة السجن مدة تصل إلى 5 سنوات وغرامة تصل إلى 3 ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين) والتصوير بهذه الطريقة يعد نوع من أنواع المساس بحياة هذه المرأة وغيرها ، ويكفي أن هذه المرأة رغم التنمر الحاصل عليها إلا أنها لا تريد شيئاً وقد سامحت وتنازلت عن حقها.
كتبه الأستاذ : ماجد عايد خلف العنزي