يعد التفحيط ظاهرة تنتشر بين مختلف فئة الشباب خصوصاً ذوي الاعمار من 16 وحتى تقريبا 27 عاماً.
لقد ورد التعريف القانوني للتفحيط في نظام المرور المادة الثانية الفقرة 41-التفحيط هو : الانطلاق بسرعة كبيرة وبشكل مفاجئ أو غير منتظم بحيث تحدث الإطارات صوتا عاليا مزعجا، وأي من أنواع القيادة بشكل متهور وخطر ؛ لأجل اللعب والاستعراض، أو سد الطرق وعرقلة السير.
لقد ظهر التفحيط في بداية انتشار السيارات في منتصف الثمانيات اي قرابة عام 1985 ميلادي وكانت بدايته في المملكة العربية السعودية من خلال التطعيس في رمال الصحراء.
إن القيام بسلوك التفحيط هو سلوك غير سوي، بل إنه يعتبر خطراً على قائد المركبة نفسها والراكبين معه وكذلك المارة في الشارع وذلك من غير تلف الممتلكات العامة أو الخاصة على حد سواء.
هنالك عقوبات قد وضعها النظام نفسه حيث جاء في نص المادة التاسعة والستون ما يلي ،
أ – في المرة الأولى حجز المركبة (خمسة عشر) يوماً، وغرامة مالية مقدارها (عشرون ألف) ريال، ومن ثم يحال إلى المحكمة المختصة للنظر في تطبيق السجن في حقه.
ب – في المرة الثانية حجز المركبة لمدة شهر، وغرامة مالية مقدارها (أربعون ألف) ريال، ومن ثم يحال إلى المحكمة المختصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن في حقه.
ج – في المرة الثالثة حجز المركبة، وغرامة مالية مقدارها (ستون ألف) ريال، ومن ثم يحال إلى المحكمة المختصة للنظر في مصادرة المركبة أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة أو المسروقة وسجنه.
وتستثنى من عقوبتي الحجز أو المصادرة الواردتين في هذه المادة المركبات المستأجرة والمركبات المسروقة “.
هذا بحد ذاته لقد جعل من التفحيط أمراً شبه نادر لما فيه من العقوبات الرادعة والراجزة.
من العوامل التي تسبب التفحيط هو رفقاء السوء، لو لاحظنا المفحطين أن حولهم جمهور يعزز لهم بالسلبية.
الفراغ القاتل وعدم مراقبة الاهل لأبنائهم وتوجيههم بالشكل الصحيح و السليم.
مشاهدة الأفلام والمقاطع والتصاميم التي بها مقاطع تفحيط واستعراض للسيارات بشكل جنوني.
العاب السيارات الإلكترونية التي تتميز بأصوات التفحيط والشكل من الواقع الإفتراضي وغيره.
أيضاً بعض الشباب يأخذها كمتنفس من الترفيه واللعب والتعبير او الهروب من مشاكله الداخلية.
هنالك العديد من الطرق والأساليب التي تساعد وتعالج هذه الظاهرة.
منها إنشاء مراكز متخصصة للتفحيط والإستعراض تحت شروط السلامة وتكون هذه المراكز مناسبة للشباب وتوجهاتهم ويمكن الاستفادة من منها على سبيل المثال، لكسب الخبرات واستغلال مواهب الشباب بشيء يعود عليهم بالنفع وكذلك لمجتمعهم مثلاً التنافس في نظافة السيارة والإعتناء بها وكذلك بعض التعديلات للسيارة وهذا بدوره سوف ييرز المواهب الشابة ويظهرها على السطح، أيضاً هذه المراكز يمكن الاستفادة منها للقيادة الصحيحة والسليمة وتدريب الشباب على قوانين القيادة ونشر المقاطع التوعوية والإرشادية والتوجيهية.
كتبه
الأستاذ : ماجد عايد خلف العنزي
