لا شك أن الله سبحانه علم الإنسان مالم يعلم، لقد من الله سبحانه علينا بالعلوم الكثيرة الزاخرة الوفيرة ، ولا يزال الانسان يتعلم الكثير والمزيد يوماً بعد يوم، جيلاً بعد جيل، في شتى العلوم والمعارف المتنوعة والمتعددة .
الكثير لا يعلم ماهو الإستمطار الصناعي وكيفية عمله وطريقة الإستفادة منه بشتى الطرق.
يظن البعض ان الإستمطار هو خلق مجموعة غيوم يمكنها أن تصبح محملة بمياه الأمطار من خلال سماء صافية.
الاستمطار في حقيقته هو تحفيز وتجميع للسحب التي في السماء و المحيطة في مكان ما وتكثيفها بحيث تسقط في مكان معين.
لكي نوضح المسألة بشكل أدق ، فإن الزرع الذي نزرعه يأتي بعدة مراحل وأسباب وهي التربة ومدى صلاحيتها والبذور والجو وكذلك جودة ملائمة المياه والري المنتظم لها.
عندها تظهر البراعم من الاشجار والورود والفاكهة والخضار بأشكالها وأصنافها وأنواعها وألوانها،
كذلك يقاس ذلك على مسألة الإستمطار فهي عندما تكون ملبدة بالغيوم أو شبه ذلك يتم اطلاق مواد من شأنها تكون سبباً تحفيزياً في تجمع هذه الغيوم وهطول العديد من الأمطار.
الكثير من الذين يجهلون هذا الأمر ويبعدون كل البعد عن الحقيقة المحضة والتي ليس لها علاقة بعلم الغيب او العقيدة، فلابد أن يفعل الأنسان السبب بعد التوكل على الله سبحانه.
لذلك تعتبر الزراعة هي من الأمور التي يمكن قياسها على مسألة فهم الاستمطار بشكل صحيح ، فالزرع يخرج للحياة بعد ان يقوم المزراع بفلاحة الأرض وإصلاحها، منها الزراعة المائية والترابية وغيرها.
لقد وجد عدة فتاوى شرعية تجيز استخدام الاستمطار الصناعي كطريقة مادية ووسيلة حسية، تنفع بها البلاد والعباد من فعل السبب وبذله بعد التوكل على الله سبحانه .
لقد جعل الله الإنسان في هذه الأرض خليفته واستعمره بها يقول الحق تبارك وتعالى ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ) الآية
لكن لابد أن نعلم أن طريقة الأستمطار قد لا تكون مجدية بنسبة مائة بالمائة فهي مجرد محاولة قد تتعرض للنجاح او الفشل.
يقوم الإستمطار على مبدأ وجود عدة عوامل وظروف تهيئة المناخ منها أن تحتوي الغيوم على سوائل فائقة البرودة ، ولابد من وجود الجزيئات المحفزة لنجاح تلك العملية.
كتبه
الأستاذ : ماجد عايد خلف العنزي
