إن السياحة تعتبر أحد مزايا الدولة وكذلك علم من أعلامها بل هي من مصادر الدخل ذات المردود الضخم ، السياحة بيئة تجذب التجار والمستثمرين ورجال الأعمال ، وأيضاً تفتح أبواب التوظيف، السياحة نوع من أنواع مصادر الدخل الذي لا يستهان فيه أبداً.
في المملكة العربية السعودية تتنوع التضاريس من بحرها وسهولها وجبالها وسواحلها، من النادر أن نجد هذا التنوع مجتمعاً في دول أخرى بهذا الشكل ، إن قائمة الجبال في السعودية هي قائمة تصل لمئات من القمم الجبلية النتعددة والتي قد يصل إرتفاعها الى أعلى من ثلاثة ألاف متر ، والجبال منتشرة في جميع مناطق المملكة، من مكة المكرمة وعسير وأبها وجبال منطقة المدينة المنورة، وجبال جازان وجبال منطقة الرياض وجبل طويق وجبال منطقة حائل ، وجبال منطقة الباحة وتبوك والقصيم والجوف وجبال فيفيا، ومن غير سلاسل الجبال المتواصلة وهي جبال السروات وامتداد جبال مدين ، إن إمتداد الجبال يصل إلى الاف الكيلو مترات من هذه الجبال العظيمة ، إننا نفتقد في السعودية الى رياضة تسلق الجبال ، بل إنه لا يكاد لها ذكر ، لابد من تأسيس جمعية متخصصة لرياضة تسلق الجبال وكذلك تفعيل دور السياحة في استثمار هذه الجبال الرواسي سواءاً بتسلق هذه الجبال من خلال المشي الآمن لها وتسهيل الطرق ووسائل الحماية والآمان لها ، يوجد لدينا لوحات فنية ربانية من منحوتات جبلية ومنها وادي الديسة والذي يقع بالقرب من محافظة ضباء ، يوجد فيه تشكيل من الجبال التي يمكن تسلقها واستثمارها بالشكل الصحيح والسليم، إن رياضة تسلق الجبال ليست وليدة اليوم ، بل بدأت منذ منتصف القرن الثامن عشر في عام 1760م ، أي قرابة ثلاثمائة عام ، لابد لنا من استثمار هذه الجبال بالشكل الصحي وعدم تركها خاوية على عروشها، لدينا الكثير والمزيد من أجل تأديته وعمله بالشكل الصحيح والسليم واستثمار طبيعة الأرض وجذب ملايين من البشر ليشهدوا حضارة إنسانية منقطعة النظير، وهذا بدوره سوف يعزز الجانب السياحي والإقتصادي والثقافي وتمثيل المملكة العربية السعودية بأفضل شكل ، من فوائد تسلق الجبال ، اللياقة البدنية والقوة الجسدية والتعود على النشاط ومحاربة الكسل وتقوية العضلات وكذلك القدرة على التحمل بالشكل الكامل .
حقاً الجبال تستحق التجربة والعمل عليها بكل جهد ثابت ومستمر.
كتبه / ماجد عايد العنزي
