هنالك الكثير من الحكم في جميع اللغات والألسن والثقافات على مر العصور والأزمان وإنني سوف اختصر في هذه الكتابة أربعة وأربعة منها أربعة لا تقسوا عليهم اليتيم والمسكين والفقير والمريض، فاليتيم ليس له معين وسند إلا الله سبحانه وتعالى والمسكين مسكين لا يستطيع أن يدافع عن نفسه ولا يستطيع التعبير أو التوضيح عن ما فيه ،والفقير يكفيه هم الفقر بحيث أنه لا يجذب قوت يومه، والمريض فقد صحته ولا يوجد شيء قد خسره أكثر من صحته، وأربعة لا تفعلها ، الحسد والحقد والتكبر والغرور، فالحسد نار تأكل صاحبها والحقد لا فائدة منه سوى مرض القلب والتكبر لله سبحانه فنحن عباد لله ومهما بلغ الإنسان فإنه ضعيف، والغرور هو داء العصور فلا تغرك الحياة الدنيا فمهما كان فهي صغيرة، وأربعة لا تخونهم ربك ثم دينك ثم رسولك ثم وطنك، الله جل وعلا هو خالق الكون وهو القادر والقاهر على عباده، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، لقد أدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد بالله حق جهاده، الوطن هو سترك وغطائك وأمانك وأمنك تعيش بارضه وتستظل بسمائه، وأربعة لابد أن تتحلى بهم، الصبر والحلم والكرم والعلم، فالصبر هو وصية الله لعبادة يقول الحق تبارك و تعالى(واصبر وما صبرك إلا بالله)، الحلم لابد منه وهو علاج ودواء نافع لمشاكل الحياة العديدة، إن الكرم صفة الأنبياء والرسل، والكريم كما قيل في المثل (إن أكرمت الكريمة ملكته وأن أكرمت اللئيم تمردا)، أما العلم فهو عدو الجهل والعلم نور و ضياء لحياتك وبعد مماتك العلم يجعل حياتك سهلة وبسيطة وميسرة بها ترتقي إلى العلا وتصل إلى المعرفة والفكر الصحيح والسليم، إن الحياة مليئة بالحكم والقصص والعبرة والعظة والاعتبار إننا في كل يوم نتعلم ونكسب المزيد من الخبرات في هذه الحياة والخوض في التجارب العديدة والمحاولة والخطأ والندم والإصرار والعزيمة ، كما أنه لا يعني إذا أخطأت أنك فشلت لكن الخطأ الحقيقي أن تستمر في الفشل والندم ولا تتقدم في حياتك وتستفيد من تجاربك السابقة أو النصائح المفيدة التي منها تستفيد وتصحح الأخطاء التي ارتكبتها.
كتبه / ماجد عايد خلف العنزي
