التعليم

الانضباط المدرسي سلوك حضاري

يعد الانضباط المدرسي من المسؤوليات المشتركة بين البيت والمدرسة لما له من قيمة عظيمة وفوائد عديدة، الانضباط المدرسي يساعد على تعزيز قيمة الوقت وكذلك الاهتمام والحرص به، حيث يعتبر أولى خطوات النجاح لتحقيق الوصول في الرحلة التعليمية وهو أحد أسرار النجاح والتفوق للأجيال الصاعدة والقادمة، ‏إن كل بداية منظمة ومنتظمة لها الناتج الحقيقي في تقديم الأفضل، لقد تم ملاحظة الشعوب المتقدمة في شتى مجالات الحياة وإهتمامهم الكلي من خلال احترامهم وتقديرهم للوقت والحضور مبكرا وعدم الغياب عن مسؤوليات الأعمال، وفي المثل المعروف الوقت من الذهب والذهب من الوقت، ‏إن تحقيق الأحلام لا يكون بالسهولة المتصورة بل لابد من الكفاح والاجتهاد والجد والصبر لتحقيق الهدف المنشود ولو بعد حين.

‏إن الغياب له تأثير في فهم الدروس وكذلك الخروج عن الخطة التعليمية وضياع بعض من المعلومات وفقدها، كذلك يؤثر على الفهم، الغياب بدون سبب أو عذر له تأثير في عملية التعليم حيث أثبتت الأبحاث أن الغياب يؤثر على التحصيل الدراسي للطلاب ومن أبرز الآثار السلبية عدم حصول الطالب على الشرح الكامل للدروس التي قام بالغياب عنها كذلك تشتت في الانتباه وعدم الانتظام في ساعات الحضور أو الانصراف دائما، إن الديمومة في كل شيء لها أثر إيجابي في حياتنا لمعرفة القيمة الحقيقية للوقت، لكن هنالك نقطة جوهرية وأمر مهم يجب الانتباه له من قبل إدارة المدرسة وهو بحث أسباب غياب الطالب، لأنه هنالك بعض الطلاب لديهم ظروف خاصة وأوضاع صعبة جدا يجب أخذها بعين الاعتبار والحسبان وإيجاد الحلول والخطط التربوية لمعرفة الأسباب ودوافع الغياب من مراعاة الظروف الاستثنائية أو الخاصة وفقا لقرارات لجنة مشكلة من قبل الكادر التعليمي في المدرسة ويكون قرارها صادرا وفقا حدود أنظمة وزارة التعليم واللوائح الصادرة بشأن موضوع الغياب سواءا بعذر أو من غير عذر، عندما يأخذ المرشد الطلابي دوره الإرشادي الصحيح في توجيه الطلاب ذوي الغياب المرتفع وذلك من خلال بحث الأسباب وإيجاد أبسط الحلول و اختصرها من أجل مصلحة الطالب وكذلك المصلحة التعليمية العامة التي تقضي سير العملية التعليمية وفقا لمتطلباتها وحاجاتها الأساسية والمتنوعة، إن مهارة المرشد الطلابي في كيفية احتواء المشاكل أو الظروف أو الأوضاع الخاصة أو العامة وفقا إطاراً تعليمي منظم لا يخالف اللوائح والأنظمة يكون جديراً بالإحترام والتقدير والثقة والعمل المستدام المتواصل بين أعضاء المدرسة، لا يتحقق نجاح المدرسة إلا من خلال التكامل بين أفرادها والتعاون فيما بينهم وبث روح العمل الجماعي، عندما تصبح المدرسة دائرة واحدة متكاملة أو سلسلة متواصلة تكمل بعضها بعضا فإن البيئة في داخل المدرسة تصبح جميلة ومشجعة ومتعاونة ومتفاهمة وكذلك متقبلة ومشجعة للظروف المحيطة لها، لابد للتعاون بين الجميع  وإشراك الأسرة بحيث تعتبر همزة وصل وكذلك المعلم والمرشد الطلابي والوكيل المدرسي ومدير المدرسة ومعلم الفصل ومعلم المادة وكل من له علاقة بالطالب، ‏والمهم أن يتجنب المعلم النقد الدائم للطالب أو الإدارة نفسها تتجنب النقد الدائم والمستمر لأعضائها من أجل أن تصبح بيئة التعليم بيئة متناغمة متصافية متسامحة متعاونة ومدركة لمسؤولياتها وواجباتها وحقوقها على اكمل وجه.

‏كتبه/ماجد عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat