مقالات وقضايا

الخيانة لا يمكن وصفها

إن الخيانة  لا مكان لها بيننا ابداً ، ولا يقبلها لا دستور ولا شريعة ولا قانون ولا عقل ولا إنسانية، والحمد لله أنه لا مكان للخائنين بيننا ولا في  صفوفنا، ولا عاداتنا الأصيلة المتأصلة والمتجذرة بالوفاء والكرم والإخلاص وحسن الجوار ، اخسر كل شيء لكن احذر أن تخسر دينك ثم المليك والوطن الغالي،  لأن ذلك الأمر الخيانة  تؤدي  الى خسارتك في الدنيا والخزي والعذاب في الآخرة وجلب العار والشنار  ، إن وطنك خط أحمر لا يمكن تجاوزه أبداً بل يجب الدفاع عنه وعن مقدراته،  فكيف اذا كان وطنك يحمل في أرضه المقدسات الاسلامية مكة المكرمة البلد الحرام وقبلة المسلمين ومهبط الوحي والرسالات السماوية، والمسجد النبوي ومدينة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، المدينة المنورة  البلد الأمين والروضة الشريفة ، إن بلادنا ولله الحمد تملك الإرث الثقافي والحضاري والعقائدي والتراثي ، يكفي أن تحن لها النفوس والأفئدة لمليارات  البشر  يتمنون أن يعيشوا في ظل أمن وآمان ورخاء واستقرار وسلام المملكة العربية السعودية والتي يضرب فيها الأمثال في كل مكان، يكفينا  مكانتها وصدارتها بين دول العالم ، إن الخائن يعيش بدون مبادئ ولا كرامة ولا حتى عقيدة سليمة صحيحة ،  بل يعيش مسخاً مشوهاً منبوذاً مذبذباً بسبب أفكاره وأفعاله وضلالته التي لا يقبلها عقل، يقول  الحق تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) ، إن تضييع الأمانة والخيانة أمر حرمه الله سبحانه في كتابه الكريم بل إنه يستوجب العقوبة الرادعة لكي يكون عبرة لمن تسول له نفسه الأقدام على مثل الأفعال الإجرامية من خيانة وغيرها، إن الخيانة ليست وليدة اليوم بل إنها منذ القدم ، يجب أن يكون الإنسان على أتم الحذر والاستعداد، إننا في وطننا الغالي العين الساهرة فالمواطن هو رجل الأمن الأول ونحن تحت ظل قيادتنا الحكيمة يداً واحدة وشريان نابض ضد كل من يحاول المساس بالامن والامان. ويكفي أنه لا يوجد وصف أسوء وابشع من كلمة خائن فهي بحد ذاتها تفضح صاحبها ولا تحتاج الى شرح لأنها في منتهى خلاصة فساد الأخلاق والعقيدة والكرامة والانحطاط  والذلة. من نتائج الخيانة الوخيمة أن يدفع ثمنها الأبرياء الذين لا ذنب لهم، خطيئة الخيانة تبقى محفورة في القلب وجرحاً ينزف الى الأبد والسبب في ذلك أنها أبشع أنواع الجرائم ولأنها تأتيك من باب الإطمئنان فعندما تطمئن لشخص ما وتثق به  فإنك سوف تفتح له جميع أبوابك واسرارك ولكن تتفاجأ بأنه عدوا من خلفك عندها يصبح الأمر طعنة في ظهرك وأمرا غير متوقع، الخائن لا يهتم بسمعته ولا شرفه ولا دينه، فسوف تجد قلبه أسوداً لا يرحم وعقله لا يفكر الا بالسوء ولا يوجد لديه ثقة لا بنفسه ولا بمن هم حوله، كاذب مخادع ، ليس لديه رفيق سوى أهوائه الشيطانية وأفكاره السلبية والتي تؤدي به الى  وادي التهلكة. 

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat