مقالات وقضايا

الحل مع الحرائق

في كل فترة تنتشر النيران في مكان ما وتلتهم الأخضر واليابس وتحرق أمامها كل شيء، مما تتسبب في إتلاف الممتلكات وتهدد حياة الأرواح وتسبب الدمار الكبير والتخريب الذي يصعب معالجته او يستحيل إصلاحه.
إن فعل الأسباب بعد التوكل على الله سبحانه سوف تحول دون حدوث الحريق في مكان ما لا سمح الله.
من الاسباب التي تمنع حدوث الحرائق وهي وضع الإشتراطات لأي منشأة عند تشغيلها، خصوصاً الأماكن التي يرتداها الناس بشكل مستمر.
منع تركيب أو تجهيز المواد القابلة للإشتعال ومنها الخشب أو الورق أو السجاد أو الفلين أو الأقمشة وذلك بالتقليل منها قدر المستطاع واستبدالها ببدائل بسيطة جداً وهذه البدائل يمكن الاستفادة منها بحالة حدوث حريق من خلال عدم انتشار الحريق.
لعل أقرب استفادة يمكن أن تفيد في مجال الأمن والسلامة هي تجارب ونصائح الدفاع المدني وخبرته المستفيضة في اتباع التعليمات والتوجيهات ، إن وزارة التعليم والتي قامت بدورها بإنشاء أقسام الأمن والسلامة المدرسية وذلك بوضع الضوابط والأسس التي ثبتت فعاليتها وجدواها في مستوى من الحماية للمباني المدرسية والمجمعات الطلابية.
كذلك شركة ارامكو ويكفي شعارها منع الخسائر ولها باع طويل في الوسائل وطرق الحماية.
إن أهمية أجهزة الكشف عن انبعاث الدخان والحريق مهمة للغاية ، لأنها جرس إنذار يقوم بالتنبيه المبكر والذي يجعل التدخل عاجلاً في عملية اخماد الحريق وعدم تمدده.
كذلك طفايات الحريق وما وصلت إليه من أدوات الإطفاء من تقنية ذاتية التحكم والإستشعارات الكاشفة للحرائق.
التوصيلات الكهربائية والجهد الكهربائي له دور ليس بقليل بل هو دور حساس ورئيسي. لأن أغلب الحرائق لو رجعنا للتقارير المعدة من قبل الدفاع المدني والجهات الأخرى لوجدنا أن الماس الكهربائي هو السبب الرئيسي في حادثة الحريق.
التطور الذي يشهده عالم الكهرباء قلل فرص حدوث الإلتماس، خصوصاً الذي قام بعملية التوصيل واعداد الشبكة الكهربائية ومنظوماتها.
من الضروري في المجمعات التجارية او المولات أو المباني الحكومية والوزارات وأيضاً العمائر السكنية ومجمعاتها، أن يتم وضع ضمان في عقد تأسيس الكهرباء، أنه بحالة حدوث ماس كهربائي ناتج عن سوء التركيب أن تتحمل المسؤولية والتكاليف والأضرار الشركة المشغلة وهذا بدوره يرفع جودة العمل والأداء بالشكل المطلوب والنظامي.
اللامبالاة والأهمال في صيانة وسائل الأطفاء من الطفايات والتأكد من صلاحياتها كل فترة وذلك بعمل صيانة دورية لها والتحقق من الكهرباء والوصلات يحقق الآمان من الحرائق وحدوثها.
من الأسباب التي تسبب في حدوث الحريق هو التكدس العشوائي للأثاث القديم أو البقايا منه ، ومنها أوراق الاشجار اليابسة وعدم تنظيفها والتخلص منها بالشكل الصحيح والسليم.
وضع وظيفة مراقب للأمن والسلامة لكل مبنى وإعداد التقارير كل أسبوعين حول مراقبة طفايات الحريق والوصلات الكهربائية ومنع انتشار المسببات لحدوث الحرائق.
للأسف أن أغلب المباني تعتمد على الصيانة في كل شيء وهذا خطأ فادح لأن وظيفة الأمن والسلامة تكون لوحدها ولها منظومة وطريقة مستقلة عن الصيانة .
إن تجمع الوصلات الكهربائية واستخدام السخانات والمباخر الكهربائية يسبب في حدوث الماس الكهربائي الذي يؤدي نتيجته الى حدوث الحريق.
البعض عندما يشتري وصلة كهربائية لا يهتم بالمواصفات الفنية وقدرة تحمل الأجهزة وعددها وأنواعها وهذا جهل في طريقة التعامل مع الأجهزة الكهربائية، إن بعض الأجهزة لا تتحمل السخانات والدفايات والبعض منها يتحمل الأحمال والجهد الكهربائي لكافة الأجهزة الكهربائية والبعض منها لا يتحمل سوى شحن الجوالات وتشغيل الطابعة والكمبيوتر فقط.
إن الوقاية خير من العلاج فعندما نتجنب أسباب الحريق فإن حدوثه يصبح شبه مستحيل.

كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

WhatsApp chat