مقالات وقضايا

قالها الملك فيصل يرحمه الله

إن صاحب الجلالة المعظم الملك/ فيصل بن عبد العزيز آل سعود يرحمه ، والذي يعتبر الملك الثالث للمملكة العربية السعودية منذ عام 1964م وحتى عام 1975م أي لمدة إحدى عشر عاماً ، حيث أن له دور مؤثر في السياسة وتشييد الصرح والكيان السعودي في ذلك الوقت ،إن من الكلمات الخالدة والحكم البليغة التي قالها يرحمه الله (لو لم أكن ملكا لوددت أن أكون معلماً) وهذه العبارات لها من المعاني البليغة والأمور العديدة التي لا يمكن حصرها ، يكفي ما ورد عن النبي عليه الصلاة السلام في الأحاديث الصحيحة منها الحديث الذي ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام  قال(إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في البحر؛ ليصلون على معلمي الناس الخير) أي فخر وعز وإجلال وطمأنينة لمهمة المعلم النبيلة والتي هي رسالة للعالمين يدعو له حتى الحوت في قعر البحار المظلمة، إن المعلم بلا شك أنه يعلم الخير ، لأن العلم كله خير به ترتقي الأمة وترتفع عن مواطن الجهل والضلال، المعلم هو أمل الأمة وهو منارة الحق وضياء الطريق وصانع الأجيال مهمته هي مهمة الرسل والأنبياء يعلمون الناس ويرشدونهم لطريق الصواب ، إن المعلم كونه حامل لرسالة عظيمة ومهمة أخلاقية نبيلة يتخللها مبادئ الفضيلة والأخلاق الحميدة والتحفيز المستمر، إن الدور الذي يقوم به المعلم هو القدوة الحسنة لمن خلفه من الأجيال الصاعدة والواعدة، يكفي أن بناء شخصية الطالب أو الطالبة يكون لها بصمة لا تنسى من قبل المعلم الذي سبق له أن قام بالتدريس وتأدية واجباته على أكمل وجه، إن إيصال المعلومة ليس بالأمر الهين أو البسيط بل يحتاج الى صبر  وبال طويل حتى يجني المتعلم ما تعمله وتلقاه من قبل المعلم ، إن المعلم يصنع الرجال ، فمن الطلاب من يصبح طبيباً ومنهم من يكون عسكرياً ومنهم من يكون قاضياً ومهندساً وعالماً، بل إن البعض يتقلد المناصب العالية والقيادات الكبيرة لقيادة الأمة ، إن السعادة الحقيقية عندما يتذكر المعلم كون مهمته فيها من الخير الكثير خصوصاً اذا احتسب الأجر من الله سبحانه في تأدية واجبات أعماله ولا ينتظر الجزاء إلا من رب العباد. 

اللهم وفق المعلمين وسدد خطاهم لما فيه الخير وصلاح الأمة و نهضة شبابها وأجيالها القادمة. 

كتبه / ماجد عايد العنزي  

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat