المشاكل مصطلح عام وهو يحوي بين طياته الكثير من المعاني وهي مواجهة المتاعب والقضايا والصعوبات ومطبات الحياة الكثيرة والعديدة والتي تقابل الانسان في أي مستوى، لابد له من مواجهة المشاكل في حياته اليومية وهي من المسلمات في طبيعة بني البشر والحياة ، المشاكل قد تحدث في اي وقت وفي اي زمن ومكان كان.
المشاكل في حياتنا لها أنواع وأنماط متعددة والأمر العجيب في هذه المقالة أنه عندما يقوم أحدنا بحل مشكلة ما فإنه سوف يقع في مشكلة أخرى أو مشكلة ثانية، ولفهم هذا الأمر علينا بضرب الأمثلة لتوضيح التصور حول هذه الحقيقة المرة والصعبة.
عندما تكون لديك مشكلة في السيارة التي تقودها وتمتلكها وتذهب بها الى ورشة غير متخصصة او فني يقوم بإصلاح هذه المشكلة بسبب عدم مقدرتك على دفع تكاليف أعلى في الورش ذات الجودة والمعرفة والعلم عندها قد تتسبب في حدوث مشكلة أخرى وأنت بالأساس تريد علاج المشكلة الأساسية التي بسيارتك ولكن لم تذهب للجهة الصحيحة.
كذلك عندما تريد الترفيه عن نفسك بالسفر والسياحة على حساب أخذ القروض والديون من أجل تقليد الآخرين أو بحجة السفر للترويح عن النفس وهذا مشكلة حقيقة يقع فيها الكثير ويتسبب في عدة مشاكل وهي الديون وكثرتها والتي قد تعجز عن سدادها بسبب أنك عالجت مشكلة الترفيه عن نفسك ولا تعلم أنك وقعت في مشكلة أخرى وهي المعاناة في الديون على مدار قد تصل لسنوات طويلة بسبب أنك تريد الترفيه بالرغم من عدم البحث عن البدائل أو التخطيط منذ بداية العام لوضع خطة مالية زمنية وهذا هو الأجراء الصحيح ، لكي لا تقع ضحية مشاكل مالية والتأثير على ميزانيتك وقدرتك.
التوصية التي أوصي بها أن لا نعالج المشكلة بنظام التخدير مثلاً ألم الأسنان لا يعالج بالمسكنات والتي قد تضر على وظائف الكليتين أو الكبد على مدار السنوات القادمة بسبب تخفيف الألم وأنه حل سريع، بل يجب مراجعة الطبيب بشكل منتظم، إن نظام التخدير أو التسليك للمشكلة سوف يجلب لك المشاكل الكبيرة والتي قد يصعب حلها ، مثلاً التدليل للأطفال بتوفير كافة المتطلبات وهذه مشكلة أخرى في الحياة الأسرية بحيث أنه قد تمر أوقات لا تستطيع تلبية الطلبات وهنا نكون في مشكلة إضافية وعبئ قد يتسبب في الكثير من الخسائر والمتاعب.
كلما عالجنا المشكلة من جذورها وبالطرق الصحيحة كلما قلت لدينا المشاكل وأصبحت طفيفة لطيفة.
كتبه الاستاذ / ماجد عايد العنزي
