منذ إشراقة ولادة شمس صاحب السمو الملكي الأمير/ الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رعاه الله، وذلك في اليوم السابع من مارس لعام 1955م، لمع نجمه في سماء العالم، حيث تربى في كنف والديه ورعايتهم واهتمامهم ، والده صاحب السمو الملكي الأمير / طلال بن عبد العزيز آل سعود ، يرحمه الله، ووالدته الأميرة منى الصلح ، رعاها الله.لقد بدأت المسيرة والسيرة العطرة لسموه الكريم منذ بداية مطلع عام 1979م ، عندما قام بتأسيس الكثير من المشاريع التنموية والتجارة المحلية والدولية والعالمية والمشاريع الضخمة ، تحت مسمى مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات، ومن ذلك العام وقد حققت المؤسسة الكثير من النجاحات المالية والإنجازات بانواعها المختلفة وأشكالها وألوانها من استثمارات طويلة المدى والأجل للاقتصاد الوطني خصوصاً والعالمي عموماً و الذي حققه سموه في فترة وجيزة ، حتى تم تغيير مسمى المؤسسة الى شركة المملكة القابضة وذلك في بداية عام 1996م إلى عدة نشاطات اخرى واستثمارات ضخمة وكبيرة. لقد بدأ يطفوا سموه السطح في معترك التحركات الاقتصادية والتحديات المختلفة بإنشاء برج المملكة في عام 2002م الذي يتكون من 66 طابقاً باعتباره احد رموز المملكة العربية السعودية الاقتصادية والسياحية وواجهة حضارية تاريخية حديثة في القرن الواحد والعشرين. لم تقف طموحات سموه عند هذا الحد بل إنه حصل على 23 شهادة دكتوراه فخرية على مستوى العالم من أرقى وأقوى الجامعات المحلية والعربية والاسلامية والإقليمية والدولية المعترف بها، نظير الأعمال التي قام بها . لقد جمع سموه الكريم بين ريادته للأعمال وفعل الخير بشتى أنواعه وأشكاله وألوانه من دعم للمجتمع السعودي خصوصاً والعالم عموماً من أعمال الخير والبركة ودعم الأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الاف المبادرات والمساعدات التي يصعب تفنيدها أو ذكرها ، لقد بدأت بذرة بذل العطاء بإنشاء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والإنسانية ، ضارباً بذلك المثل الأعلى بالسخاء والعطاء والبذل ، حيث بدأت بمد يد العون و الخير بدعم المشاريع الإنسانية والمجتمعية من قلب العاصمة الرياض ، بداية في المملكة العربية السعودية حتى وصل صداها ومداها الى جميع أنحاء العالم.ويعتبر سموه الداعم الرئيسي للرياضة والرياضيين في شتى انواع الرياضات خصوصاً كرة القدم ، تجد بصماته عندما يحصل احد من اللاعبيين السعوديين من أبناء الوطن الغالي بحصد الميداليات الذهبية والكؤوس الأولى في المراكز المتقدمة تجده من المبادرين لمثل هذه الألعاب الرياضية وغيرها. لقد حصل سموه على العديد من الجوائز المحلية والعالمية والاقليمية والدولية والإسلامية وهي جوائز محط تقدير وقيمة ،من أوسمة ونياشين وصل عددها لأكثر من عشرون وهي ذات مستوى رفيع وصدى بعيد وأبرز تلك الجوائز ، وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لرجال الأعمال المتميزين على رأس الهرم من التكريم، ووسام الجمهورية التونسية ووسام الوحدة اليمنية ونيشان العائلة الأردني ونيشان النجم اللامع ونيشان الاستحقاق للخدمة الدبلوماسية ونيشان فارس مادارا ونيشان نجمة أفريقيا ونيشان الصداقة ووسام الأرز الوطني من رتبة كومندور وغيرها من باقي الأوسمة والنياشين التي لم يتم حصرها.رغم انشغال سموه على مدار الساعة ألا أنه في كل وقت وحين نجده يمارس الأنشطة الرياضية بنفسه من ركوب الدراجة والخيل والسباحة ولعب الكرة وكأنها رسالة إلى مدى أهمية ممارسة الرياضة في حياتنا اليومية. لقد عشق سموه رمال الصحراء ويحب الجلوس في سمرات الليالي في السماء الصافية ودفء اشعال النار من الحطب المحلي وحوله الأبل والصقور وكذلك استقبال لبعض المواطنين والقاء القصائد الشعرية والاستماع الى جمالها ورنين معانيها ، حفظ الله سموه الكريم وأسرته الكريمة في كل وقت وحين.
كتبه الأستاذ : ماجد عايد خلف العنزي