يصعب وصف الأم في هذه المقالة القصيرة أو التعبير عنها أو حتى الكتابة، لو كتبنا مئات من المجلدات أو القصص من تضحيات الأمهات والعجائب التي قاموا بها من أجل فلذات أكبادهم شيء قد لا يصدقه العقل من قصص أشبه ما تكون خيالية ولكن يا من تقرأ هذه المقالة أنها الأم وما أدراك ما الأم ، التي ربت وعلمت وأفنت زهرة شبابها من أجل ظناها، إنها شعلة تحرق نفسها من أجل أن تضيئ الطريق لمن حولها، لم نصل إلى الشعور المعبر الذي يشعر به الابن أو الابنة أتجاه التي ولا تزال تضحي وتبذل العطاء من أجل أبنائها وأطفالها بل وأحفادها.
الأم ذلك المستودع المليء بالحنان والحب والرحمة والشفقة والحرص والعطاء والبذل والتضحيات ، الأم هي التي ترى ابنها أو ابنتها هم الأفضل في العالم، لا يوجد شيء في الحياة أغلى وأثمن من الأم بل لا تقدر بثمن فإذا ذهبت الأم لا تستطيع أن تجد بديلا لها، الأم هي التفاؤل وروح الحياة وهي الحب اللطيف، الأم الناجحة هي الأم التي تكافح من أجل أبنائها وبناتها يومياَ ولا تستسلم بالرغم من وجود العقبات والمشاكل ولا تفكر الا لمصلحة ونفع أولادها، أنها جوهرة ثمينة ومعدن نادر ونفيس، يكفي أنها هي البداية في كل الأشياء بعد إنجاب الطفل، لقد حملت بنا تسعة أشهر و كنا نتغذى على عظامها وصحتها وذلك من غير الآلام والتعب والسهر المضني في الليالي الطويلة والباردة وتحمل المكابدة والجوع من أجل رفاهية حياتنا، إننا ندعو الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين بأن يمتع أمهاتنا بالصحة والعافية والبركة والتوفيق والإعانة على البر، وإن كانت مريضه ندعو الله سبحانه وتعالى أن يشفيها ويعافيها لما اصابها ويجعل الذي أصابها رفعة لها في الدنيا والآخره، ومن كانت متوفاة ندعو المولى لها بالرحمة والغفران والعفو والصفح وأن يجعلها الله سبحانه وتعالى من أهل الجنة ويجمعنا وإياها في أعلى درجاتها، اللهم آمين، إن أفضل ما يقدم الأم بعد وفاتها أعمال كثيرة مثل الصدقة و الإكثار منها والتبرع بما تجود به النفس وكذلك بر أصحابها ورفقائها الصالحين وعدم نسيانهم وتفقدهم بين وقت وآخر، ان حياتنا رحلة عابرة وقصيرة تمر كلمح البصر وقصة جميلة ترويها ظروف الحياة وتنسجها مرارة السنين والأعوام، لكل إنسان ظروفه الخاصة والتي قد تقف حائلاً بين ما يطلبه أو ينشد الوصول إليه وأن النية الحسنة لا هي خير دليل على الذي تريد الوصول له بكل يسر وسهولة.
كتبه/ ماجد عايد خلف العنزي
