لاشك أن التعليم الحضوري أفضل وأجود من التعليم عن بعد خصوصاً في مراحل الطفولة المبكرة، يرجع ذلك الأمر بسبب التواصل المباشر مع المعلم والطالب وكذلك التفاعل الجماعي والإجتماعي مع أقرانه الطلاب في محيط المدرسة.
إن التعليم عن بعد قد تسبب في كثير من المشاكل ولعل أبرزها جمود في التواصل المباشر وإيجاد صعوبات بالغة بالتواصل مع المجتمع والشعور بالقلق والخوف .
لقد تسبب التعليم عن بعد في حدوث حالة من الإنطواء وعدم الإنخراط بالمجتمع من حوله، إن ذلك الأمر قد يتسبب في مشاكل عقلية خصوصاً لدى الأطفال.
لقد وجدت عدة دراسات قام بها الباحثون في مراكز متخصصة بأن التعليم عن بعد قد يتسبب بأمراض عقلية واضطرابات نفسية وإكتئاب بسبب عدم وجود التعليم التقليدي المباشر والذي يتخلله تفاعل في بيئة تعليمية.
قد يفيد التعليم عن بعد في المراحل الدراسية العليا المتقدمة ،مثلاً المرحلة الثانوية والجامعية، لكن الأطفال لا يفيدهم التعليم عن بعد، بل يتسبب لهم بضياع المعلومات وعدم الإستفادة بالشكل الصحيح، خصوصاً للمهارات الحركية من الكتابة والقراءة، يكفي عدم تنظيم أوقات النوم والإستيقـاظ مبكراً
إن الأطفال بحاجة الى التدريب على المهارات بشكل مباشر وتدريب فعلي وتفاعلي مع أقرانهم، ولا يكتفى من التعليم عن بعد في المراحل التمهيدية والمراحل الإبتدائية سواءاً البنات أو الأولاد.
يجب أن يتم تدارك رجوع التعليم حضوري خصوصاً للمراحل الأولية والتي لا يستفاد من التعليم والعلم الا بواسطة الحضور مع أقرانهم.
هنالك الكثير من الدراسات التي أثبتت بأن العزل عن محيط المجتمع تسبب في العنف وذلك الذي جاء في دراسة مهمة لدى منظمة اليونيسف.
الحل هو العودة حضورياً، بحيث يتم وضع خطة ورؤية على عدة مراحل وأهمها التهيئة بعد الجائحة وذلك بالعودة التدريجية لصفوف التعليم بالتدرج حتى يزول الأثر بعد توفيق الله سبحانه.
الأستاذ ماجد عايد العنزي