بدأت في هذه الأيام مناسبة مهمة، وهي الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، الموافق ليوم الجمعة من بداية تاريخ الثاني عشر من شهر مايو لكل عام، ولمدة أسبوع كامل، بحيث أن العالم بأسره يحتفي لهذا اليوم ، وسبب الاحتفال لهذا اليوم هو تقدير الإسهامات العديدة ، والإنجازات العظيمة، والأدوار التي يقوم فيها العاملين في قطاع الصحة المختلفة، من ممرضين وممرضات وممارسين وممارسات، لهذه المهنة البيضاء، مهنة التمريض هي مهنة إنسانية عريقة ، بسبب تقديمها الخدمات العلاجية والوقائية للمرضى الذين يبحثون عن السبب وأسباب الشفاء من الأمراض التي يعانون منها، إن تقديم الرعاية الشاملة والإرشاد للمرضى وكذلك العناية والتقليل من معاناة المرضى، يكون عن طريق الممرض أو الممرضة، الذين يبذلون الجهد الكبير في الحفاظ على أرواح المصابين ، إن التمريض هو خط الحماية والدفاع الأول للصحة والوقاية ، الممرضين قد يتسببون في إنقاذ الأرواح خلال ثواني معدودة بعد توفيق الله سبحانه ولطفه بعباده، لا يوجد أطباء إلا بمعاونة ومساعدة الممرض الذي يكمل المنظومة الصحية من تعاون وتشارك مع الطبيب والمريض ، لأنه همزة الوصل بين فريق العمل الطبي وكوادره المساندة ، الجيوش البيضاء هي الأساس في الحماية والوقاية من الأمراض.
لا يوجد شيء أغلى وأثمن من روح الإنسان، فلابد لنا من الإحتفال لهذه المناسبة وتوجيه الشكر ،والتقدير والامتنان ورسائل الاعتزاز، والثناء الحسن لفئة العاملين في الكوادر الطبية المختلفة من مستشفيات حكومية وخاصة ، ومراكز صحية وخدمات اسعافية ورعاية ، ولا ننسى العاملين في دور الرعاية الاجتماعية ، ومستشفيات النقاهة ، الذين يواجهون المرضى بإستمرار ، عشية وضحاها ، وكذلك متابعتهم والصبر عليهم.
هنيئاً للعاملين في المجال الصحي، لما لهم من فضل وأجر واسع ، يقول النبي عليه الصلاة والسلام (( وتعين الرجل في دابته ، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعة صدقة)) فكيف اذا كنت تعيين رجل أو إمراءة تعاني من المرض الذي أنهك جسده وتسبب له بالإعياء، فذلك ثوابه أكبر وأجزل ، يقول المصطفى عليه السلام ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء)إن العاملين في القطاع الصحي هو نوع من أنواع صنائع المعروف ، خصوصاً اذا تم إحتساب الأجر والثواب من الله سبحانه.
كتبه / ماجد عايد خلف العنزي
