مقالات وقضايا

مخاطر لباس البطالة

البطالة هي أحد المظاهر الاقتصادية وهي بشكل عام، هو كل شخص عاطل عن العمل ولا يجد العمل المناسب له، هنالك الكثير من الأعمال في سوق العمل لكن تتنوع هذه الأعمال بين المستويات المتدنية والمرتفعة في شتى الصناعات وقطاعات والأعمال المكتبية وغيرها، حيث أن مفهوم الأعمال هو القيام بأي عمل مقابل أجر مالي محدد، هنالك الكثير من الشباب يلبس لباس البطالة بحجة عدم توفر الأعمال أو عدم إيجاد العمل المناسب، في الدول المتقدمة مثل المملكة العربية السعودية يوجد هنالك الكثير من الفرص والأعمال المتاحة وأكبر دليل على وجود الفرص الوظيفية هي العمالة الوافدة التي تعمل وتكد بنجاح وتفوق، إن الأرقام تتكلم والأرقام التي أقصدها هي الأرقام المالية التي يتم تحويلها إلى الخارج من قبل العمالة، لقد كشف البنك المركزي السعودي عن قيام العمالة أو الأجانب بتحويل مبالغ بالمليارات فخلال شهر أكتوبر من عام 2022 قام الأجانب بتحويل مبالغ خلال شهر واحد فقط و وقدرها تفوق 10 مليار ريال سعودي، بحيث أنه خلال العام الواحد يتم تحويل مبالغ تفوق 150 مليار سعودي، إن هذه الأرقام المالية هي مؤشرات على وجود الفرصة المتاحة وهذه المبالغ تعتبر ميزانية بكثير من الدول الفقيرة وهذا دليل على توفر الفرص المتميزة والتي تعود بالنفع والمال والقدرة المالية الشرائية القوية، وهذا من غير ما ينفقه العمالة داخل المملكة العربية السعودية من مصاريف يومية وشراء سيارات والكثير من المستلزمات الأخرى، لابد أن لا يلبس الذين يعانون من البطالة لباس عدم الحصول على الفرصة الوظيفية لأنه هنالك الكثير من الفرص والتي تحتاج إلى نوع من الفكر والجد والاجتهاد وتقبل أي وظيفة كانت، الكثير من الشباب اثبت وجوده في السوق وأكبر دليل هو سعودة سوق الجوالات والإكسسوارات التابعة لها بحيث أثبت الشباب الوطني قدرتهم على البيع والشراء والالتزام بالعمل وصيانة الجوالات و إصلاحها بكل تفوق و حرفية عالية، كذلك الأعمال الأخرى يمكن للشباب العمل في أي مجال كان، المملكة العربية السعودية تقوم بدعم المشاريع الناشئة من خلال وزارة الموارد البشرية عن طريق بنك التنمية الاجتماعية من خلال تقديم القروض والدعم المالي المستمر والدراسات التي من شأنها أن تقوم على أساس دراسة الجدوى والنفع لهذا المشروع، هنالك الكثير من الشباب استفاد من الدعم وأصبح من أصحاب رؤوس الأموال العالية ومن التجار المعروفين في البلد، إن الحلم يمكن أن يكون واقعاً وحقيقة ولا نستسلم لليأس، صحيح أن هنالك الكثير من التحديات للشباب الواعد ولكن لا تزال الفرص قائمة وهي بحاجة إلى بذل الجهد والاستمرارية من اكتساب الخبرات العلمية والعملية وصقل المهارات المتنوعة واللازمة لأي وظيفة كانت، إننا نشعر مع شبابنا ولا يرضىينا أن نجد شباباً يافعين عاطلين عن العمل، رسالتي إلى الشباب العاطلين خصوصاً، لابد أن تبذل الغالي والنفيس في بحثك عن ذاتك وعدم استحقار نفسك نهائياً اعمل في أي مكان واكتسب الخبرات وواصل وسوف تصل إلى هدفك ولو بعد حين، إن التوكل على الله سبحانه وفعل الأسباب هو ضروري في مسيرة النجاح والنجاح لا يأتي للنائمين أو المتضمرين ‏إنما النجاح يحتاج إلى عمل بالنهار وكد وراحة في الليل، من المهم جداً للشباب عدم البحث عن الوظيفة في مكانك الذي ولدت فيه بل اسعى في أي مكان كان واقبل العروض الوظيفية في أي منطقة في المملكة العربية السعودية سواءاً في الوسطى أو الشرقية أو الجنوبية أو الشمالية أو الغربية فنحن البشر المطلوب منا السعي في كل مكان و الأرزاق ليست محددة في مكان واحد بل هي في كل مكان وزمان.

كتبه / ماجد عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat