مقالات وقضايا

واقع التشاؤم

إن التشاؤم أصبح ظاهرة لدى الكثير، ينظر الى مستقبله على أنه مظلم وأن الأمور أصبحت أكثر تعقيداً تنكيساً وصعوبة عن ذي قبل، من تراكم المسؤوليات وغيرها.

أن هذه النظرة السلبية للحياة الحديثة التي نعيشها هي نظرة إحباط ويأس لما هو بين يديك، بل إنها جر لك الفضل جراً. 

لو رجعنا إلى  تاريخ صفحات القرون الماضية لوجدنا أن الحياة أكثر صعوبة وشقاءاً ولا يوجد فرص كثيرة متاحة،  بل إن الفرص قليلة والإمكانيات ضعيفة ولا يوجد تنوع في التجارة أو العمل، ولكن تجد الناس مرتاحين شاكرين لنعمة الله سبحانه. 

إننا في هذا الزمن ننعم بنعم كثيرة وكبيرة وقد لا يتصورها في القرون الماضية، من إنتشار الفرص الكثيرة والتعلم والتعليم وقلة الجهل والتقنية الحديثة والرفاهية في الحياة. 

الإنسان في هذا العصر يستطيع أن يقوم بتأدية كافة أعماله ومهامه وهو جالس في وسط بيته من غير تعب أو حتى كلل وملل. 

لقد تم تصخير الوسائل والمعينات التي تساعد على تخطي الصعاب منها على سبيل المثال لا الحصر، الكمبيوتر بأنواعه والشبكة العنكبوتية والمتاجر الإلكترونية والتعليم والتعلم عن بعد. 

هذه النعمة بحاجة الى مزيد من الشكر وكذلك يجب تصخيرها في طاعة الله سبحانه وخدمة البشرية والصعود الى أعلى المراتب. 

هل تعلم أنه يوجد ملايين من البشر في وقتنا الحاضر لا يستطيعون تحقيق أدنى وسائل التعليم والتعلم.

بل يعيشون في ظلمات الجهل لدرجة أنهم لا يستطيعون إتخاذ القرار. 

عندما يتوفر لديك آلة التعليم والتعلم فأنت في فرصة قد تكون متميزة في حياتك وقد تغيير مسار الحياة التي تعيشها. 

السعي مطلوب في كل وقت وحين وبذل المزيد من الجد والإجتهاد بعد فعل السبب وعدم إنتظار النتيجة بل يجب أن يكون نهجنا واضحاً في حياتنا بأن نستغل كل لحظة نعيشها على وجه الأرض. 

الأصدقاء هم وقود التشاؤم والتفاؤل بل إنهم يزرعون في نفسك إما الطريق الى الصواب أو الطريق الى الفشل. 

تعلم من الناجحين وأجعل منهم قدوة حسنة لك أما الفاشلين ، خذ منهم العبرة والعظة في حياتك، وتجبنهم قدر المستطاع. 

إن صعوبات الحياة لا بد منها ويجب مواجهتها والصبر عليها ومع مرور الوقت سوف تصبح النتائج مرضية. 

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat