أقوال ومؤلفات

الوقاية من السرقة

السرقة هي مصطلح شائع ومعروف لدينا ولدى جميع البشر وهي أخذ شيء لا تملكه وليس لك الحق بأخذه أو تملكه.
إن السرقة هي نوع من أنواع الجرائم التي يعاقب عليها القانون بشتى أنواعه وعقائده وتنظيماته.

الشريعة الإسلامية وضعت حداً للسرقة وجعلت عقوبتها بحالة ثوبتها الى قطع يد السارق ، لكن لا يوجد نص صريح لمعاقبة السارق بل هي سلطة تقديرية بيد القاضي وتكون بحسب السرقة ونوعها والأضرار التي حدثت بسببها ومكان وقوعها والحالة الزمنية والمكانية والحرزية.
الغالب في السرقات تحصل معها جرائم تبعية من اتلاف الممتلكات وكذلك الاعتداء بالسطو المسلح سواءا الأسلحة البيضاء أو الذخيرة الحية على المدنيين وغيرهم.
من أهم وأبرز اسباب جرائم السرقة هي ضعف الوازع الديني وهذا دور منوط في الجهات التربوية والتعليمية والتوجيهية والنصح والإرشاد في نشر التوعية الوقائية والثقافية من جرائم السرقات وكذلك فن التعامل مع السارقين عند التعرض لموقف السرقة وأيضاً دراسة اسباب السرقة والتوصيات والتوجيهات التي تحد من أثرها أو عدم حدوثها.
من الأسباب التي تؤدي لنتائج حدوث السرقات هي التربية في محيط الأسرة ورفقاء السوء والتشجيع على هذا العمل المشين.
الفراغ والبطالة ورفقاء السوء هذه الرابطة الثلاثية تكون قنبلة موقوتة لبيئة مناسبة لزرع وغرس الجرائم المتنوعة، هنا يكمن دور اشغال هذا الفراغ لدى طاقات الشباب اليافعين من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة المتنوعة واشراكهم في المجتمع والأعمال الحرة.
الأسرة هي العين الغير مباشرة في متابعة أبنائهم وبناتهم بإستمرار من غير تشكيك أو عدم الثقة فيهم.
كما يقال في المثل الشعبي، حرّص ولا تخون، فالحرص مطلوب خصوصاً في مرحلة الشباب والمتابعة المستمرة تكون لها نتائج ايجابية.
من الأمور التي تسبب في حدوث السرقات هي أن نجعل أموالنا وممتلكاتنا سائبة او تكون بيئة جاذبة للإعتداء عليها، الأبواب مفتوحة والسيارات كذلك، إن الذهاب للأماكن التي قد يتعرض لها الشخص للسرقة مثلاً الشوارع المظلمة أو المقطوعة عن الخدمات.
حمل الاموال الكبيرة وكذلك لبس المجوهرات والحقائب الفارهة تعرض صاحبها للاعتداء والسرقة.
إن أكثر حالات السرقة انشاراً هي التي تحدث في غياب صاحبها عنها.
الكثير يرتعب من مسألة السارق وأنه حرامي خطير وغيرها، إن ذلك القول ليس بالصواب الكامل لان السارق لو كان شجاعاً لما سرق البيت أو السيارة في تخفي عن الأنظار، فهذا العمل خديعة والذي يقوم به جبان خائف جداً من المواجه.
إن التوكل على الله سبحانه ثم فعل الأسباب في الحفظ والتحرز هو أساس الأمن والآمان والأستقرار.

كتبه الأستاذ ماجد عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat