مقالات وقضايا

ضعاف البصر والمناهج الدراسية

إن الذين يعانون من مشاكل في البصر في المملكة العربية السعودية تتجاوز أعدادهم بالملايين وهذا الرقم ليس بقليل وهو وفق الإحصاءات المعتمدة.

الكثير من أبنائنا الطلاب والطالبات يعانون من مشاكل في البصر، فلا يكاد لا يخلو الفصل أو الصف الدراسي الواحد،  من مقاعد سواءاً من طلاب أو طالبات  من ضعاف البصر الذين يرتدون النظارات الطبية وغيرها، إن الضعف في درجة الإبصار متنوع ومتعدد منه القصر الشديد أو المتوسط في النظر أو طول البصر ، كذلك الحول أو الإنحراف. 

إن جهود وزارة التعليم  وإدارة المناهج مستمرة ومثمرة في تطوير المقررات الدراسية في كل وقت وحين، تحت نخبة من المتخصصين في مجال تخصص المناهج وطرق التدريس المختلفة وفق خطوات ومعايير ممنهجة. 

إن وزارة التعليم وضعت المرتكزات والأسس والأهتمام المنقطع النظير في فئات التربية الخاصة وذلك  بإنشاء إدارات التربية الخاصة في جميع المناطق الإدارية والأقسام اللاحقة بها لكافة مسارات العوق وخدمتهم وتوفير كافة السبل، من الكوادر المتخصصة في هذا المجال. 

 لقد وفرت الوزارة الإهتمام الكبير لهذه الفئات سواءاً إعداد الخطط التربوية والفردية، وتوفير الأدوات المساعدة والمساندة،  لكي تسير عملية التعليم بالشكل الصحيح والسلس والمناسب لقدرات هذه الفئة.

من الصعوبات التي تمت ملاحظاتها في مدارس التعليم خلال  سنوات،  هي الفئة والتي اسميها الفئة المعلقة والتي لا تعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا تعتبر عادية، إنها فئة ضعاف البصر والذين يجدون صعوبة في تأدية الدروس من خلال الكتب التي يتم توزيعها ويكون فيها حجم الحروف والكلمات صغير ولا يناسب ضعاف البصر، المفترض يوجد كتب لضعاف البصر وتكون مناسبة لجميع ضعاف البصر من إعداد حجم الخط بشكل اكبر وأوضح والصور كذلك ويكون فيها حجم الكتاب اكبر من الحجم العادي ، إن ذلك يساعد ضعاف البصر والذين يتجاوز اعدادهم مئات الآلاف في تسهيل حركة الكتابة والقراءة ومواءمة حجم الكتاب لضعيف البصر ، إن هذا  يتم من خلال  التنسيق في معرفة فئة ضعاف البصر خصوصاً الذين لم يتم قبولهم في برامج التربية الخاصة العوق البصري بسبب عدم وصولهم لدرجة الضعف الشديد او أنهم لا يصنفون كطلاب تربية خاصة، لكن يبقى الضعف في البصر يسبب لهم مشاكل كثيرة وكبيرة،  من عدم التركيز في الكتاب بشكل أكثر وأدق، والصداع بسبب مضاعفات ضعف البصر،  التوصية المهمة هي  مراجعة مدى حجم الخط في الكتب والمناهج وملائمته لضعاف البصر الذين لا يصنفون كفئات العوق البصري، او يتم طباعة كتب مكبرة الحجم وهذا الذي لم نراه ونتمنى أن يتم العمل به خلال الفترة القادمة لأهميته في مسيرة تعليم طلاب ضعاف البصر خصوصاً ومساعدتهم بالشكل الصحيح والسليم، ومن مراعاة ظروفهم في ضعف البصر واكتمال بيئتهم التعليمية وفق قدراتهم البصرية المحدودة. 

كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat