مقالات وقضايا

مبادرة الغرفة الحسية

في كل لحظة ووقت نشاهد من حولنا العديد من المبادرات المتميزة والمتألقة والتي تبقى محل إجلال الكثير من المهتمين بشؤون ذوي الهمم والمطلعين كذلك من رجال التربية والتعليم والأباء والأمهات والمثقفين ، إن إحدى هذه المبادرات الإنسانية والتي لا يوجد شخص شاهدها إلا إنبهر منها وتعجب من طريقة تنفيذها العصرية والتي تواكب روح المنافسة لخدمة  فئة من فئات المجتمع  التربية الخاصة من  ذوي الاحتياجات الخاصة في شتى مجالاتها وأنواعها المختلفة وأصنافها ودرجاتها.

إن الغرفة الحسية هي إحداها والتي قام بها مركز الملك سلمان لأبحاث الاعاقة وذلك  بالتعاون مع شركة  ارامكو السعودية والعديد من الجهات الخيرية الداعمة. 

عندما زرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض العريق والغني عن التعريف والذي يمثل واجهة حضارية وتاريخية واجتماعية، إن واجهته مهمة واطار من القيم والمبادئ ، في صالات الرحلات الداخلية وجدت الغرفة الحسية والتي فيها جميع وسائل الراحة لذوي الهمم بداية من التصميم واللوحات الفنية والثقافية وبعض الترفيه والألوان الجذابة والإضاءة الخلابة والتحف الفنية والضوئية وكذلك المؤثرات الحسية من ألوان باهرة وأصوات هادئة وروائح جميلة ، يوجد في الاستقبال العديد من الموظفات المتطوعات اللاتي يملكن الخيرة والكفاءة والمؤهل التعليمي والرقي في التعامل والأسلوب وبشاشة التواصل مع الزوار من مرتداي هذا المرفق الجميل. 

لقد جمعت هذه الغرفة الكثير من الإبداع والتميز والابتكار نحو رؤية 2030 للمملكة ، وإن بلادنا الغالية متقدمة كل التقدم في مجال الإعاقة وتقديم كافة الخدمات وتذليل الصعاب ومواجهة الظروف الإنسانية بكل انواعها والوقوف بجانب الإنسانية خصوصاً  ، من خلال إنشاء مراكز التاهيل الشامل  والدعم المالي المستمر والجمعيات الخيرية واقامة المسابقات والندوات وورش العمل والمحاضرات والمشاركة في التوعية والتثقيف المجتمع، إن هذه الجهود باتت ثمارها ناضجة من الفهم المجتمع للتربية الخاصة من الحقوق والواجبات وكذلك المسارات الخاصة لهم وإنشاء العديد من المقالات والمطويات والمجلات والنشرات المستمرة والمشاركة في المحافل  وغيرها مما لا يمكن حصره من مبادرات في كل وقت وحين.   

تحوي الغرفة الحسية على وسائل التكنلوجيا الحديثة والتي يتم استخدامها بشكل يخدم فئة ذوي الاعاقة ، يكفي أن الخدمة متاحة على مدار الوقت، وهي من المبادرات المهمة والتي سوف تبقي أثراً في النفوس من مسافرين وغيرهم، يكفي تجسيد هوية ذوي الاحتياجات الخاصة بالشكل الذي يحوي على التطلعات المستقبلية المشرقة.

كتبه/ 

ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat