الأزمات لابد أن تحصل في أي وقت كان ولا يمكن توقع أو تنبؤ حصولها ، منبع الأزمة هو فجائيتها بمعنى أن تحصل فجأة بدون سابق إنذار ، من الأزمات التي يعاني من ويلاتها الكثير من الدول والتي أصبحت تلامس حد المعيشة لدى أفرادها وتهدد الأمن القومي لديها.
التوصية التي أوصي بها لمواجهة المعركة الشرسة ضد موجة إرتفاع الأسعار بسبب الحروب ، لعل التوصية ليست علاج سحري ولكنها خطوات تمكن لنا من مواجهة تحديات الأزمات خصوصاً أزمة الارتفاعات والغلاء بحالة حدوثها وكأنها امتصاص للصدمة المفاجأة.
يوجد هنالك أمثال وحكم شائعة لدى الكثير من رجال الأعمال اللامعين وقاعدة يتخذها كذلك رجال السياسة والقرار وهي لا تضع البيض كله في سلة واحدة، هذه العبارة بأن البيض إذا كان في سلة واحدة فقد تفقده من هذه السلة جملة وتفصيلاً وذلك بسبب اعتمادك على ركيزة سلة واحدة وهذه السلة قد تتعرض للسقوط أو التلف مما يتسبب بإتلاف البيض وخسارته.
من الحلول الذكية في إدارة الأزمات خصوصاً الإقتصادية منها هي الوقاية وذلك بوضع نظرية ( توقع حدوث الأزمة في أي وقت).
إن التركيز على استيراد السلع الأساسية الغذائية في العالم ، الأرز والسكر والدقيق والذرة فهي تعتبر من السلع الإستهلاكية الضرورية والتي لا يمكن الإستغناء عنها.
التوصية التي أوصي بها والتي تحول دون التأثر حتى لو حدثت أزمة مستقبلية في استيراد هذه السلع.
وضع قاعدة التقسيم على أربعة بالتساوي بمعنى، لو أن لدينا منتج القمح فإن الإستيراد يكون من أربعة مصادر مختلفة من دول متعددة بمعنى أن كل دولة يتم استيراد ما نسبته 25٪ من الاحتياج الذي تحتاجه الدولة التي ترغب الإستيراد في مخازنها واذا اجتمعت أربع مصادر من دول أربعة مختلفة فإنه يكون هنالك موازنة بحالة إذا اختل مصدر أو دولة وهنالك دول تعتبر هي الأكبر في العالم في تصدير القمح ورائدة في مجالها وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا وفرنسا والأرجنتين وكازخستان.
الدول التي كانت تستورد القمح من أوكرانيا أصبحت الآن تعاني من ذلك بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
خلاصة الموضوع أن تنوع المصادر بالنسب السابقة سوف يحل مشكلة النقص بحالة حدوث حروب طاحنة أو كوارث بيئية للجهة المصدرة، بحيث هنالك شيء يغطي شيء آخر فيجب علينا عدم الإعتماد على مصدر واحد بل نستخدم بما لا يقل عن أربعة مصادر بنسب متساوية.
كتبه الاستاذ ماجد عايد خلف العنزي
