مقالات وقضايا

لقاحات كورونا والافكار المضللة

انتشرت بين أوساط  المجتمع بعضاً من الافكار الغير المنطقية والتي لا تستند على دليل علمي وكذلك ليست من افكار واقوال اهل الخبرة امثال الأطباء والخبراء في المجال الطبي، الذين شابت رؤوسهم من الدراسة في الطب لسنوات وانما هي افكار اتت من ظلمات الجهل نفسه، مما جعل تلك الافكار تنتشر بين عامة الناس وقد يصدقها البعض حول ان لقاحات كورونا تسبب مشاكل في الشفرة الجينية او ان لها آثاراً على المدى البعيد او انها مؤامرة على محو البشرية والقضاء على النسل البشري وكذلك التحكم في عقول البشر ووضع الشرائح في عقولهم والسيطرة على حرياتهم وأنماط حياتهم، إن كل ما يقال غير صحيح بتاتاً ولا يستند على دليل بل انه مؤخوذ من قصص الخيال وافلام الرعب التي أثرت وسيطرت على عقول البعض فليس كل ما يقال صحيح ولكي نرد على هذه الأباطيل بالدليل الصحيح والبرهان المبين فإن اللقاحات يأخذها البشر منذ سنوات وعقود طويلة ، وعلى  سبيل المثال البسيط اللقاحات التي يأخذها طلاب المدارس في الصف الأول الأبتدائي  ضد الحصبة، النكاف، و الحصبة الألمانية وجدري الماء والانفلونزا الموسمية لماذا لم نقل ان هذه التطعيمات فيها حرب ضد البشر مثلاً او ان لها تأثير مستقبلي بالعكس اللقاحات افادت المجتمعات التي تقوم على اخذ هذه  اللقاحات في تجنب الكثير من الأوبئة والطواعين والأمراض التي فتكت في البشرية في ما مضى ، هنالك فئة من الناس يقولون أن اللقاح يحتاج لسنوات طويلة من اجل معرفة مدى نفعه وضرره ولكن مع التقدم العلمي في مجال الأبحاث الطبية والمختبرات العلمية أصبح من السهل معرفة الآثار ودراسة السلبيات والآيجابيات للقاح خصوصاً اللقاحات الخاصة لجائحة كورونا كوفيد -19 ، إن جهود المملكة العربية السعودية والجيش الأبيض في قطاع الصحة أثبت وبكل فخر واعتزاز أن الإنسان هو رأس المال وهو الذي لا يمكن تعويضه ، لقد مضت الجهود المكرسة في بذل الغالي والنفيس في توفير أفضل واجود أنواع اللقاحات اللازمة على مستوى عالي جدا من درجات الأمان والمحافظة على وصول اللقاح الى المستشفيات والمراكز الصحية والطبية وإنشاء المراكز المتنقلة وحملات التطعيم في كافة مناطق ومدن ومحافظات وقرى بلادنا الغالية،  كل ذلك من اجل أن تكون المملكة من ضمن الدول التي حققت أرقاماً قياسية في مواجهة هذه الجائحة ويتضح ذلك من خلال الجهود المبذول وإنشاء قاعدة بيانات عملاقة ، إن إنشاء مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة والذي برز دوره على مدار الساعة لمراقبة الوضع من الإصابات والحالات والتحقق منها والمخالطين وإنشاء عشرات  التطبيقات الخاصة من توكلنا وصحتي وموعدي وبك نهتم  وصحة ووصفتي وغيرها من المنشورات والمقاطع التوعوية مما لا يسع ذكره.كل الشكر والتقدير والعرفان لكل من قدم نفسه وضحى بوقته من اجل وطننا الغالي وشعبنا الوفي وان شاء الله سوف تنتهي هذه الجائحة بعد التوكل على الله واتباعنا للتعليمات التي وضعتها وزارة الصحة مشكورة كل الشكر في الأول والأخير، وسوف تنتهي جائحة كورونا خلال الأشهر المقبلة باذن لله. 

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat