إن جهود وزارة التعليم هي جهود محط الأنظار لما تقوم فيه من بذل الغالي والنفيس لسير العملية التعليمية على أكمل وجه ، إن ذلك يتضح من خلال التعاميم والتوجيهات المستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعية المتعددة المباشرة والغير مباشرة.
إن أهمية الصحة تكمن في كونها أساس الحياة وجوهرها النفيس ،والذي لا يقدر بثمن ، اذا فقدت الصحة فقد كل شيء ، الصحة هي المحطة التي يستطيع الإنسان العطاء فيها ، واذا فقدت الصحة ، فلا عطاء بعدها ويصبح الإنسان أسيراً لمرضه الذي أثر على حياته ، حتى يشفى ويعافى، وبعدها يكمل مسيرة الحياة التي أمر أن يبنيها ويستغل كل فرصة من حياته، ووقته الثمين، لقد قيل في المثل الذي نسمعه دائماً، الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ، وأنا أقول الصحة هي رأس مالك في الدنيا واذا فقدت ضاع رأس المال، لقد كتُبت مئات من الكتب ، والمقالات ،والكتابات، والروايات، والقصص ،والعبر، والأشعار، والقصائد حول الصحة ، لدرجة أن بعض الناس يبحث عن الصحة أو يطلبها حتى سميت لدى الأساطير بأكسير الحياة.
إن الاهتمام بالصحة يبدأ بالوقاية كخط أساسي، وفي المثل المعروف ، درهم وقاية خير من ألف طبيب، كذلك الكشف المبكر عن الأمراض أو المرض ، وهذا بدوره سوف يتيح فرصة النجاة بعد توفيق الله سبحانه ، وبذل الأسباب، لابد أن يتم غرس القيم ،والمبادئ و في المدارس بشكل أكثر كثافة، ومن التوعية بالفحص المبكر والدوري ،ومن المهم أن يلتزم الكثير من الناس فيه ، وهذا بدوره سوف يعزز جانب الثقافة الصحية لدى الكثير ، أيضاً تدريب الطلاب والطالبات على ثقافة الأكل المسموح والأكل الغير مسموح فيه، وتوضيح ذلك من خلال المناهج الدراسية وفق القدرات العقلية لكل مرحلة دراسية ، إن ذلك سوف ينشأ جيل صحي يحافظ على جسده ، من الضروري توضيح أن الجسد ما هو إلا أمانة يجب الحفاظ عليها من خلال الوسائل الصحية، والطرق التي تؤدي لحياة مستدامة ، خالية من الأضرار، والمواد الضارة لجسد الإنسان، منها التقليل من السكريات وكذلك الدهون الغير صحية المشبعة والمهدرجة، ومن المهم ممارسة الرياضة ، وكحد أدنى المشي يومياً ، إن الإنسان لم يخلقه الله للنوم فقط أو للأكل، بل لابد أن يتحرك ويسعى بإستمرار وهذا كله لمصلحته وفائدته التي تعود عليه بالنفع والحياة الصحية الأكثر نفعاً.
كتبه / ماجد عايد خلف العنزي
