مقالات وقضايا

ما أجمل طلب العلم

لا شك أن العلم يهدي إلى النور، العلم بوابة الفهم ودستور الحياة المنظمة، إن العلم نور والجهل ظلال، العلم ينقذك من ‏أوحال الجهل والضلال والضياع، ‏العجيب في العلم؟! ليس له عمر محدد أو وقت معين، إن العلم يكتسب في كل لحظة وحين ولا بد لنا أن نطلب العلم بالاستمرار ولا نتوقف عند نقطة محددة، الخطورة تكمن في النظر إلى أننا وصلنا إلى مرحلة عالية من العلم وهذا هو عين الجهل والفشل لأن العلم بحر لا ساحل له، يقول الحق تبارك وتعالى (وما اوتيت من العلم إلا قليلاً)، العلم غذاء العقل والروح وكلما كان العلم مركزاً على تعليم البشر الذي يخدم الإنسانية في أرجاء المعمورة في هذه أرض الواسعة، لكن هنالك علوم يعتبر تعلمها شر ومثل هذه العلوم علوم السحر الأسود وعلوم الفكر الضال وعلوم الشر بأنواعه وعلوم الخيانة وعلوم الجريمة كل هذه العلوم محرمة ويجب أن لا يتعلمها الشخص بحيث أننا نتعلم الجانب الذي يقوم على أساس الوقاية منها وهذا هو الصحيح في طريقة التلقي والتعليم والتدريب، يكفينا حديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح حيث قال من (سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة) ، وهذي تكفي بأنك تتلمس طريقاً من العلم والذي يسهل الله به طريقا إلى الجنة، الشعوب بلا علم تعتبر بلا عقل والشعوب التي تتلقى العلم وتقوم بالتدريب في كل وقت فهي شعوب سوف اتصل إلى عنان السماء، وسوف يكون لها حساب لدى الأمم من حولها، إننا في عصر نحتاج فيه إلى تكريس الجهود لتلقي العلوم المختلفة والمتنوعة والجديدة، من أهم العلوم التي يجب أن يتم التركيز عليها هي تعلم اللغات، نعلم أنفسنا والأجيال القادمة اللغات، ولكن ليس كل لغة يجب أن نتعلمها بل يجب أن نتعلم اللغات للأمم المتفوقة والمتقدمة وأبرزها اللغة الصينية حيث تعتبر الصين من الدول الكبرى والدول التي تقوم على أساس الصناعة المنتشرة في كل العالم من خلال الصناعة، بين قوسين (صنع في الصين) هذه الكلمة أصبحت منتشرة لدينا بشكل مبهر وبشكل ملفت الكل يعرف الصناعة في الصين وهذا إنما يدل على مكانة التعلم والتكنولوجيا والعلم الذي سوف نلقاه ونتعلمه، لاشك ولا ريب أن حكومتنا الرشيدة تحت رعاية مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان ابن عبد العزيز آل سعود، رعاه الله، ومقام سيدي وصاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ، الاهتمام الكامل لمنظومة العلم و التعليم، ولا بد لنا أن نبتعد عن المثبطين والذين ليس لهم هدفهم في الحياة سوى الويلات والصياح ليل نهار بأن التعليم ليس جيد أو أن التعليم منحدر أو أن التعليم أصبح ليس جودة أو أنه غير مجدي، كل هذه الشعارات والعبارات السلبية ما هي إلا دليل على اليأس والفشل ودليل على عدم معرفة المحيط من حولنا وأن هناك نخبة ليست بالقليل لبعض عقول الطلاب يمكنهم أن يصلوا إلى النجوم، يرجع ذلك إلى التقنية الحديثة والتي أثبتت جدارتها في هذا الجيل من الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وغيرها من العلوم التي يصعب ذكرها أو تفنيدها، أننا في نعمة كبيرة وأن هناك مليارات من البشر لا يجدون أدنى متطلبات من الحياة، لكن نحن في المملكة العربية السعودية لدينا تعليم جودة متميزة متفوقة ولها مستقبل مبهر ومشرق، يتضح ذلك خلال الأعوام القادمة، سوف نجني ثمار هذا التعليم وسوف ينتج لنا جيل مفكر ومتعلم ومتفهم ومثقف لجميع ظروف الحياة، قادرا على مواجهة أي مشكلة كانت، وأنا مسؤول عن هذا الكلام، لأن هذا الجيل سوف يكون جيل مراعي الظروف الحياة متعلم مثقف ، مطلع على القراءة ووسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التعليم المختلفة.

كتبه / ماجد عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat