مقالات وقضايا

المخدرات طريق المهالك

المخدرات طريق المهلكة وبوابة الضياع والفشل، أنها داء عضاّل وفي بعض الأوقات للأسف لا يمكن علاجه خصوصاً إذا استفحل الوضع، لأن بعض أنواع المخدرات تضرب عقل الإنسان وتجعله كالمجنون يمشي عرياناً في الشوارع والطرقات، ‏لا بيت يأويه ولا أهل يحتاجونه  أو حتى ينتظرون نفعه بسبب ضياعه  ، بل إنه مضره عليهم ، و يصبح ضحية لهذه الآفات الخطيرة، ‏إنني لا أقول إلا الحق والواقع للأسف يؤيد ما كتبت، لأن بعض أنواع المخدرات يصير فيها الحال للأسوء، لكن لا يأس أبداً،  يجب أن نتدارك الأمر قبل أن يتطو ويفقد السيطرة عليه ويصبح من الصعوبة علاجه أو القضاء عليه أو الوصول إلى حل أو علاج وتأهيل وتدريب او غيره.‏هنالك الكثير من الآثار التي تسببها المخدرات ومن هذه الآثار سوف اذكر الأثر الصحي، فهي تسبب الاكتئاب والقلق والتوتر والعصبية الزايدة والهمجية وعدم الاتزان وعدم اتخاذ القرار السليم تشويش الفكر والذهان و محاولة الانتحار والعزلة والإضطرابات، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية و‏الملابس المتسخة وهذه بعض من الآثار البسيطة أو القليلة التي يمكن أن اذكرها في هذا المقال الصغير، إن المخدرات لا شك ولا يختلف عليها اثنين بأنه لا يوجد لديها  أدنى  فائدة سوى الدمار والضياع والهلاك للحرث والنسل وضياع الأموال وتشتت الأبناء و تدمير الأسرة بالكامل، ‏يكفي أن الأطفال الصغار لا ذنب لهم في ذلك، إن الهدف من هذه ‏الرسالة التي أردت أن أكتبها وأقوم بتوجيهها إلى سواءاً الأسرة التي لديها متعاطي بالسر ، او إنك تقرأ هذا المقال ويوجد لديك بعض من الإدمان بهذه المخدرات أو لديك قريب وتعرفه بشكل خاص، يجب أن لا تسكت بحجة وذريعة الستر بل يجب أن تتدارك الموضوع قبل أن يتفاقم ويصبح خطيرا ولا يمكن السيطرة عليه، الحوار مهم بين الأبناء و الاب والأخوة ،  ‏إذا وجدنا أن احد افراد الأسرة يظهر عليه مظاهر تعاطي المخدرات أو المسكرات يجب علينا أن يساعده ونقف بجانبه، وزارة الصحة قامت بوضع الكثير من العيادات لمعالجة المدمنين وتقديم الخدمات المجانية لهم بكل سرية وخصوصية وثقة، وهذا بحد ذاته سوف يمنح فرصة بأن تبدأ الحياة الجديدة وانت تتدارك الوقت قبل فوات الأوان، ‏نحتاج إلى الوعي المستمر والمكثف في شتى وسائل الإعلام من تقديم المحاضرات ومقاطع الفيديو والصوتيات والمنشورات الورقية والرسائل النصية، والقيام بالفعاليات في المراكز التجارية والمراكز والرياضية و المرافق العامة من الممشى وغيرها، يجب أن نقف يدا واحدة ضد كل من يقف لنشر هذه المخدرات، بل يجب علينا أن نبلغ عليه ونتعاون ‏مع الجهات الأمنية ولا نخشى في الله لومة لائم، ‏إن هذا واجبنا نحو الدين ثم المليك والوطن فكيف إذا كان واجباً إنسانياً أيضا لحماية مجتمعاتنا وأطفالنا وأجيالنا وبناتنا من هذه الشرور التي تفتك بهم وبمستقبلهم وتدمر الصرح الذي تم بنيانه على يد رفقاء السوء ، والحمد لله أننا في دولتنا تحت ظل قيادتنا الحكيمة والجهود الأمنية المكثفة، ‏بالقيام بالكثير من الحملات الأمنية و القبض على المجرمين وإيقاع اقصى العقوبات وهذا بحد ذاته قلل معدل الجريمة من الناحية المخدرات وغيرها، نحمد الله سبحانه وتعالى على كل نعمة من النعم التي ننعم بها في  كل وقت وحين وكل زمان ومكان ونحن في صحة وعافية وحفظ الله أبنائنا وبناتنا ومجتمعنا من كل سوء ومكروه. 

كتبه / ماجد عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat