إن جهاز القضاء في المملكة العربية السعودية أصبح لديه نقله نوعية وجودة عالية جداً، مواكبة بذلك العصر الحديث من خدمات إلكترونية عالية المستوى ومن خلال الدقة في الإجراءات وحفظ حقوق المتداعين عن طريق منظومات الإلكترونية بمستوى عالي من الأمان والاطمئنان حيث أن المدعي يستطيع رفع أوراقه من خلال هاتفه المحمول أو الجهاز اللابتوب أو المكتبي أو الايباد ولا يستطيع أحد أن يغير في الأوراق أو يعدلها أو يبطلها أو حتى يخفيها، لانه يتم حفظ الدليل بشكل آلي من أجل أن ياخذ حقه المدعي أو أن يدافع عن نفسه المدعي عليه أو الجاني والجني عليه فالكل يستطيع حفظ أدلته وبراهنه وذلك من غير أن وزارة العدل أصبحت تعتمد على الأحكام الرقمية وحتى التوقيع أو الاعتماد يتم من خلال نظام نفاذ الوطني ولا يوجد لديها اعتماد ورقي إلا في أضيق الظروف، وزارة العدل بمحاكمها وكتابات عدلها أصبحت ذات نقلة هائلة جداً، لقد سهلت على الكل خدماتها المتنوعة والمتعددة يكفي أن الجلسات أصبحت عن بعد وهذا جعل الكثير من المتداعين سهولة الوصول للجلسات في أي مكان ومن غير صعوبة فقط ضغطة زر وهذا كله من غير التنفيذ السريع وإجراءاته الآلية الغير معقدة عند قبول الطلب بكل ما تعنيه الكلمة من بساطة، وتتضح شفافية المحاكم لدينا من خلال عرض الأحكام السابقة وبشكل مستمر في كل عام عن طريق منصة إلكترونية تستطيع من خلالها البحث عن السابقة القضائية أو الأحكام في أي عام كان هنالك آلاف من المجلدات والكتب والإصدارات الإلكترونية على صيغة pdf التي تحتوي على كم هائل و غزير من المعلومات القانونية والقضائية والاستدلال من خلال الأنظمة المعمول فيها في المملكة العربية السعودية بكل شفافية ووضوح، إن الأحكام السابقة والتي يمكن أن تستفيد منها وتستدل بها عن طريق الوصول لحقك الذي تطلب فيه وكذلك يمكن لأي أحد كان أن يطلع على هذه السوابق والأحكام الصادرة من المحاكم المتنوعة بدرجاتها و وتصنيفاتها، وهذا إن دل فإنما يدل على مدى وضوح الأحكام ومدى قوتها ومكانتها والعدل المناط على جوهر هدفها ، لقد استفاد من هذه السوابق والأحكام القضائية القضاة أنفسهم وطلاب الشريعة والقانون والمحامين والباحثين في الأنظمة والقوانين والذين يحبون الاستطلاع والقراءة ، إن هذه المنصات التي تحتوي على الأحكام فيها ميزات كثيرة من خلال البحث عن الموضوعات أو أرقام الأحكام أو تاريخها أو الكلمات الدلالية التي تشير إليها وموضوع القضية سواءا جنائي أو أحوال شخصية أو ديوان المظالم ، لا زالت الجهود مستمرة ليلاً نهاراً وسوف نرى الشيء المبهر و الكثير في وزارة العدل من خلال خدماتها المتميزة و العريقة والأصيلة.
كتبه الأستاذ/ ماجد عايد خلف
