مقالات وقضايا

متطلبات سوق العمل 

لمعرفة المتطلبات الأساسية والضرورية في سوق العمل  السعودي بالشكل الصحيح والواقعي،  علينا دراسة أسباب العطالة لدى العاطلين عن العمل ، كواحدة من الأساليب الأساسية للمعرفة والفهم لإيجاد الحلول المناسبة. 

التوصية التي أوصي بها وهي عدم النظر للعمر كشرط أساسي بل يكون شرط ثانوي في مجالات العمل المتعددة وفائدة ذلك هو فتح المجال لمن بلغ العمر أو تعدى شرط العمر، إن شرط العمر لابد أن يتم النظر فيه في هذا الزمن، بل هنالك أعمال لا يهمها العمر، في السابق العمر شرط مهم بسبب أن أغلب الأعمال تحتاج الي قوة جسدية وتحمل وهذه موجودة لدى الشباب ولكن الكبار تكون في النادر وجود قوة التحمل لدى البعض منهم، لكن قد يتفوق الكبير بقوة العقل والفكر والتجارب التي  مرت عليه في السنوات الماضية وقد نتج عنه فكر متميز بغض النظر عن العمر.

في عصرنا الحديث الكثير من الأعمال لا تتطلب إلى القوة الجسدية بل تتطلب القوة العقلية والفكرية والممارسة والتجارب. 

لابد لنا أن نضع الفكر السليم والعقل كشرط ومبدأ أساسي ، ترتكز عليه شروط القبول في العمل، بمعنى دقيق، هنالك أعمال لا يهم فيها العمر كما ذكرت في السابق. 

التوصية التي أوصي بها وهي التركيز على مجال البناء والمقاولات والتي تفتقد الى السعودة بشكل كبير إلا في مجالات ضيقة منها العمل كمهندس واستشاري ومصمم فقط، إننا نحتاج عمال وطنيين يقومون بالعمل والبناء بشكل مباشر ، من تدريب وتعليم . 

يجب إعادة النظر في التخصصات التي يتم تدريسها في الجامعات أو المعاهد والتي قد يكون بعضها قد تم إكتمال إحتياجه في سوق وواقع العمل الحالي لزمن قد يصل لعشر سنوات، من هذه التخصصات والتي أصبحت غير ضرورية وليست ذات حاجة ملحة في متطلبات سوق العمل مثل تخصص التربية الخاصة وتخصص التاريخ وتخصص لغة عربية وغيرها من التخصصات والتي أصبح أعداد الخريجين العاطلين بالألف بسبب اكتفاء الوظائف لها وليس لعدم أهميتها.  

إن خلق التخصصات التي نحتاجها في أرض الواقع سوف يسهم في مستقبل مشرق وواعد، من هذه التخصصات  الهندسة خصوصاً تخصص الطاقة البديلة والنظيفة لبيئة خالية من الشوائب والعوالق ، التخصصات الطبية و البيولوجية وهذا لها دور ضروري في هذا الزمن الذي كثرة فيه الفيروسات والأمراض المنتظرة والتي يصعب علاجها، إن التخصص البيولوجي يعتبر دخل إضافي للدولة خصوصاً اذا تم إكتشاف علاج فإن العالم بأسره سوف يلفت النظر حول الدولة التي قامت بهذا الإنجاز الفريد من نوعه. 

يجب على الجهات ذات العلاقة فتح المجال أمام العاطلين لدراسة تخصصات مستقبلية أخرى، لكي لا يتعطلوا بسبب التخصص المكتفى منه والذي أكتمل إحتياجه في الواقع، من التخصصات التي أوصي بدراستها مثل، علوم الحاسوب الآلي الحديث وكذلك ما ذكر سابقاً من تخصصات أصبحت ملحة في السوق، من الأمن السيبراني والبرمجة للمواقع واللغات الرقمية والتسوق الرقمي وإنشاء المواقع  وغيرها. 

كتبه الأستاذ: ماجد بن عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat