التعليم مقالات وقضايا

يوم ذوي الاعاقة العالمي

إن اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الهمم يصادف الثالث من شهر ديسمبر من كل عام وهو يوم عالمي يحتفل فيه الجميع، إن هذا اليوم هو بمثابة دعم لقضايا ذو الإعاقة وكذلك ضمان لحقوقهم وتوعية المجتمع للطرق التعامل معهم كذلك وضع الدراسات الاقتصادية والثقافية والمجتمعية والتطلّعات والرؤى، إن ذوي الإعاقة لديهم الكثير من الطموح ويحتاجون إلى التسهيلات اللازمة للوصول إلى الخدمات الممكنة لهم والتي توفر لهم كافة الاحتياجات الضرورية والأساس، كذلك إيجاد السبل والطرق من أجل أن يعيش المعاق حياة كريمة وعزيزة ومستقل بذاته، إن إزالة الحواجز التي تحوي الكثير من العقبات والعثرات التي تواجه ذوي الهمم ‏أصبحت نوعاً ما قليلة بسبب توفر وتوفير الكثير من الخدمات والإمكانيات والطاقات البشرية المتاحة، هنالك في المملكة العربية السعودية يوجد أكثر من 500 جمعية ومركز يقدم خدماته لذوي الإعاقة بمختلف تصنيفاتهم ‏وشدة الإعاقة لديهم، وهذه الخدمات تتنوع بين تقديم الدعم المالي والدعم المعنوي والدعم العيني وغيرها من أنواع الدعم الممكنة لخدمة هذه الفئة الغالية.

‏هنالك جمعية تمتاز بدعم فريد ونوعي ومختلف على مستوى العالم إن هذه الجمعية مختلفة اختلاف كلياً وجذرياً عن الجمعيات التي تقدم خدماتها المعتادة، إنها جمعية الإرادة والتي تدعم الموهوبين من ذوي الإعاقة خصوصاً وهي جمعية مرخصة بشكل رسمي، ‏وهي الوحيدة التي بادرت بدعم الموهوبين من ذوي الهمم ويوجد الكثير من الأعضاء المنتمين لهذه الجمعية بشكل رسمي وأيضاً مستفيدين منها، الذي أسسها وقام بتشييدها الدكتور الجبل الصامت والقاهر/عمار بوقس، هذا الرجل الصنديد والذي أثبت وجوده في هذه الحياة وأصبح مثالاً للقوة الحديدية التي يحتاجها العاجزين المتقاعسين أو الذين يظنون أنه لا يوجد فرصة في هذه الحياة، عندما ذكرت جمعية الإرادة تحديداً، لأننا تعودنا بأن الجمعيات تقدم المساعدات المالية لذوي الإعاقة بسبب ظروفهم وأوضاعهم الصحية وهذا هو المعتاد لدينا، لكن جمعية الإرادة قامت بتعليم ذوي الإعاقة الموهوبين ونخبتهم وأعطاهم الطريقة التي تساعدهم على شق طريقهم بالشكل المناسب وإظهار قدراتهم عبر لجان مشكلة ووسائل إعلامية متعددة، هنالك الكثير من ذوي الإعاقة الموهوبين الذين أصبحوا نبراساً يضيء الطريق لهم بل أصبح بعضهم رواداً للأعمال يعتمدون على أنفسهم ويجنون الأرباح والأموال ولم تقف الإعاقة حاجزاً يوماً ما لإكمال طريقهم ومسيرتهم والتحدي الذي يقومون به، الموهوبين من ذوي الإعاقة أثبتوا قدرتهم بأنهم قادرين على صنع المعجزات.

‏إن المعاق ليس بحاجة إلى شفقة كبيرة ولكنه بحاجة إلى إيصاله إلى طريقة يعتمد فيها بعد توفيق الله سبحانه على نفسه وقدراته وتعزيز مواهبه ويصبح بذلك فرداً منتجاً مستقلاً بذاته، بل إنه يقوم بالصرف على أسرته وعائلته، إننا في هذا اليوم نحتفل كل يوم بسبب ما نفخر به من ذوي الإعاقة وإنجازاتهم المبهرة من كيفية مواجهة التحديات والصعاب واليأس ، لكن لا يأس مع المواصلة والبحث والاجتهاد والصبر والجد ودعاء الله سبحانه وتعالى  والمثابرة وتحمل الأعمال وتعلم المهارات التي تعينه على تجاوز هذه الإعاقة بكل يسر وسهولة.

كتبه / ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat